جهود الإمام محمد البشير الإبراهيمي في الدّعوة إلى الله تعالى: دراسة تحليلية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إنّ سوء حال المسلمين، وجهلهم بحقيقة دينهم، ومصالح دنياهم، وظهور القدوات السيّئة، ومشاهير الفساد، يحتّم على الأمّة إيجاد قدوات حسنة، تكون وقاية لها من الوقوع في الزّيغ، والضّلال، والانحراف، وتحبّب غير المسلمين في الإسلام؛ فقد انتخب هذا البحث إماما من أئمّة الهدى، وقدوة من القدوات الحسنة، وهو محمد البشير الإبراهيمي، فله الأثر البالغ في حقل الدّعوة بما بذله من جهود. وكان الحديث عن أركان الدعوة إلى الله، وهي: موضوع الدعوة، والدّاعية، والمدعو، وقد اعتمد الباحث على المنهج التّاريخي في رصد أعماله، والمنهج التّحليليّ في تحليل رسالته الدعوية، والمنهج الوصفيّ في وصف أعماله، وتوصّل البحث إلى نتائج أبرزت جانبا من جهوده الدّعوية، منها: *الدعوة إلى العقيدة الصّحيحة، والتّزوّد من العلم الشّرعيّ، والتّحلّي بالأخلاق الحسنة. *ضرورة اتّصاف الداعية بالأخلاق الحميدة، والعلم، والبصيرة، والحرص على نشر سنّة النّبيّ r القوليّة، والفعلية * ضرورة معرفة الدّاعية بأحوال المدعوّين قبل دعوتهم، ومجالسة العلماء للاستفادة منهم، والعمل على التّكامل الوظيفيّ بين العلماء وأوليّ الأمر منهم، ومخالطة عامّة النّاس. وما هذا الدّراسة إلاّ لبنة من لبنات ذلك البناء الدّعويّ المبارك، فما زالت جوانب من جهوده لم تدرس، وأخرى هي بحاجة إلى مزيد من التّفصيل، والتّعمّق في حياة الإمام الدّعوية، -رحمة الله عليه- والله الموفّق للصّواب.