منهج دعوة وجهاء القوم والدور الدعوي المنوط بهم
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هدف هذا البحث إلى بيان مكانة وجهاء القوم وأثرهم في مجتمعاتهم، وعرض المنهج الإسلامي في دعوة وجهاء القوم، وإبراز الدور الدعوي المنوط بوجهاء القوم. واستخدم الباحث المنهج الاستنباطي والمنهج التاريخي في سبيل دراسة هذا الموضوع واستنباط المفاهيم المتعلقة به من المواقف والشواهد التاريخية، ومنهما توصل إلى نتائج البحث والتي من أبرزها: في الغالب من وجهاء القوم يكون الأمراء والعلماء والحكماء والقادة والتجار، ولهم أثر كبير في تسيير حياة الناس، ينتفع بهم في الرأي والشفاعة وحل المشكلات، فهم في المجتمع عصب خطير، بصلاحهم يصلح الكثير وبفسادهم يعم الفساد. أثبت القرآن الكريم أن الوجيه له أثر على قومه في الهداية والضلالة، وقد جاء التصريح بهذا المعنى حين أرشد الله موسى عليه السلام أن فرعون كان سببًا في ضلال قومه وانحرافهم. يتشوف المنهج الإسلامية إلى هداية الناس أجمعين، ويعطي الوجهاء وأشراف القوم ما يحتاجونه من الإكرام والاحترام والمكانة التي اعتادوا عليها، لكن لا يدفعه الحرص على هدايتهم إلى مداهنتهم في تحريف الدين أو الاعتراف بما يضاده أو يعاديه. وأوصي الباحث المؤسسات العلمية والباحثين والأكاديميين وطلاب الدراسات العليا؛ بمزيد من الدراسات حول كل ما يتعلق بوجهاء القوم من جميع الجوانب التي تمس الدعوة والمجتمع والوطن.