الإلزام القيمي: دراسة مقارنة بين الإسلام والأديان والأعراف الجاهلية والفلسفات. – قيمة الوفاء نموذجاً- دراسة مقارنة بين الإسلام والأديان والأعراف الجاهلية والفلسفات. – قيمة الوفاء نموذجاً-

الملخص

من المكونات الأساسية في أي نظرية قيمية أن يكون لها قوة إلزامية معينة على تطبيقها، وتدفع الناس إلى التمسك بالقيم وامتثالها على أتم وجه وأحسنه، وإذا ما فُقدت  هذه القوة كانت النظرية الأخلاقية جديرة بالتفكك والزوال،         وقد تفرد الإسلام بقوة الإلزام فيه وكماله، حيث عالجت مصادر الإسلام جوانب الإلزام من جهات متعددة، جمع فيها بين الروح والمادة، والفرد والمجتمع، لتكون بذلك نظرية الإلزام في الإسلام نظرية واقعية أسهمت في حفظ الحقوق والوفاء بها على أكمل وجه، وقد قمت بدراسة الإلزام بالوفاء في الإسلام مقارنة بغيره من خلال أربعة مباحث، تحدثت في  المبحث الأول عن الإلزام بقيمة الوفاء في الإسلام، وتحدثت فيه عن الإلزام بقيمة الوفاء من خلال المصادر الداخلية: الضمير والعقل، والمصادر الخارجية: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، ثم تحدثت عن أهم خصائص الإلزام في الإسلام، ثم المبحث الثاني بعنوان: الإلزام بقيمة الوفاء في الجاهلية، وتحدثت فيه عن المصدر الرئيس للإلزام في الجاهلية: العرف القبلي، ثم عن خصائص الإلزام الجاهلي قوة وضعفاً مستدلاً بنماذج من المرويات العربية في ذلك، وجعلت المبحث الثالث عن الإلزام بقيمة الوفاء في الأديان، وتحدثت فيه عن مصادر أهم ديانتين بعد الإسلام: وهما اليهودية والنصرانية من حيث موافقتها للإسلام في أصول الإلزام بالوفاء، وما خلفته فيه كذلك، ثم عرضت لأهم خصائص الإلزام في تلك الديانتين، مبيناً جوانب القصور فيهما، وكمال الإسلام وتميزه عليهما، وآخرها المبحث الرابع عن الإلزام بقيمة الوفاء في الفلسفات، وعرضت فيه أشهر مصادر الإلزام بالوفاء عند الفلاسفة مع نقدها وتبيين المآخذ عليها، ثم عرض أهم خصائص الإلزام بالوفاء في الفلسفات.