إعجاز اللفظ الغريب في القرآن الكريم

Main Article Content

Boutheina Othaminiyah

Abstract

ملخص البحث


الألفاظ الغريبة في القرآن ظاهرة لغوية قرآنية من مثل: "سامدون"، "مثبورا"، و"ضيزى"، ووجه غرابتها أنها لا تفصح عن معناها. وإذا كان القرآن الكريم يتسم بالإعجاز، فلا شك أن غريب ألفاظه قد نال جزءا من صفة إعجازه، ومن المعلوم أن مجموع الألفاظ الغريبة في القرآن لها وجه إعجازي قائم بذاته، سنفصله في هذه الدراسة، لكن الذي يهمنا فيها بالتحديد هو وجه إعجاز اللفظ الغريب الواحد في سياقه، لذلك تتبلور إشكالية هذه الدراسة على النحو الآتي: "ما هو وجه إعجاز اللفظ الغريب الواحد في القرآن الكريم؟". وتتمثل أهمية هذه الدراسة في كونها من بين الدراسات اللغوية والبيانية القليلة التي تدرس غريب القرآن، فمعظمها جاء في شكل قواميس ومعاجم غريب القرآن، كما أنها تزيل الغموض الذي يكتنف الألفاظ الغريبة في القرآن، وهي التي يفترض أن نسعى إلى فهمها، بما أنها جزء من القرآن، وقد أمرنا نبينا بإعراب القرآن والتماس غرائبه. وتهدف الدراسة إلى التعريف بالألفاظ الغريبة في القرآن، وإظهار السبل الصحيحة إلى فهمها والإحاطة بمعانيها، وتهدف أيضا إلى تسهيل فهمها ونقل معانيها كاملة، خاصة إذا تعلق الأمر بترجمة معاني القرآن. ونتبع في هذه الدراسة منهجا وصفيا استقرائيا تحليليا، وذلك بوصف خصائص اللفظ الغريب، ثم نستقرئ معناه من مختلف قواميس ومعاجم غريب القرآن، بعدها نحلل ذلك المعنى مستقرئين وجه الإعجاز فيه. وسنطبق دراستنا على الألفاظ "سامدون"، و"مثبورا"، و"ضيزى". وتتمثل أهم نتائج الدراسة في كون وجه إعجاز اللفظ الغريب الواحد في القرآن الكريم يتعلق بوجود أكثر من معنى واحد ضمن اللفظ الغريب، وذلك على وجه التلازم لا على وجه الاختيار، وهي الصفة التي لا نجدها في باقي الكلمات بشكل عام، بحيث جرت العادة أن السياق يحدد معنى واحدا للكلمة. 


 


الكلمات المفتاحية: اللفظ الغريب في القرآن، إعجاز القرآن، إعجاز غريب القرآن، سياق اللفظ الغريب، معنى اللفظ الغريب.

Article Details

Section
Linguistic Studies