معيقات التعلم بالمجال القروي في المغرب تشير إلى ضعف التحصيل الدراسي ثانوية الإمام الغزالي بتفرانت أنموذجا Case of Imam Ghazali High School in Tafrant

الملخص

فشلت المدرسة المغربية، وخاصة المتواجدة منها في المجال القروي، في دمج التلاميذ في بيئتهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا (الرؤية الاستراتيجية، 2014) ويعود هذا الفشل بالأساس إلى تدني مستوى التحصيل العلمي في صفوف التلاميذ، ومن هذا المنطلق يهدف هذا البحث الى دراسة تدني التحصيل العلمي بالمجال القروي - تفرانت أنموذجا. وخلصت الدراسة إلى أن المدرسة المغربية في المناطق النائية تتسم بثلاث قضايا أساسية وهي تدني التحصيل العلمي والانقطاع عن التمدرس وصعوبة المجال القروي. أثرت هذه الأوضاع بشكل قوي على التحصيل العلمي خلال السنوات التي مضت بحيث حصل الكثير من تلاميذ هذه المنطقة على درجات متدنية مما جعلهم يرسبون ثم ينقطعون عن التمدرس في وقت لاحق. ولاحظ مختصو التربية والمدراء أن ذوي التحصيل المنخفض من المرجح أن يواجهوا حواجز صعبة لا تبشر برحلة تعليمية واعدة وناجحة خلال فترة ست سنوات؛ الإعدادي والثانوي التأهيلي. ومن أجل معالجة هذه المسألة، تم اعتماد دراسة حالة كمنهجية للدراسة؛ وكانت هذه الظاهرة تحفز على ملاحظة ومقابلة 102 تلميذ على مدى ثمانية عشر شهرا خلال سنتين دراسيتين للوصول إلى أجوبة عن معيقات التمدرس وتأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ. وتوصلت الدراسة إلى أن المتعلمين يواجهون بعض معيقات التمدرس المتمثلة في عدم تناسب الكتب المدرسية وصعوبة الظروف السياسيةوالاقتصادية وهشاشة البنية التحتية وبعد المدارس واهتراء وسائل النقل.

الكلمات المفتاحية: معيقات التمدرس، المجال القروي، الفقر، ضعف التحصيل الدراسي، بعد المدارس، المقرر المدرسي