قواعد "أدلة البيان" و"التعارض والترجيح" و"المبيِّن" في رسالة الإمام الشافعي رحمه الله
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعنى هذا البحث بتجريد بعض القواعد التي تقدمها رسالة الإمام الشافعي في بيان معاني الوحي، والبيان له أركان ثلاثة: المبيَّن، والمبيِّن، وأدلة البيان، ولكل منها قواعده، والقواعد المتعلقة بأدلة البيان منها ما يتعلق ببيان أنواعها، ومنها ما يتعلق بتوثيقها، ومنها ما يتعلق بفهمها ودلالاتها، ومنها ما يتعلق بدفع التعارض بينها، وهذا البحث مختص بقواعد أدلة البيان، من جهة بيان أنواعها، وتوثيقها، ثم قواعد دفع التعارض بينها، ثم قواعد المبيِّن. وقد اقتضت طبيعة البحث المزج بين المنهج الوصفي والاستنباطي، ليخلص إلى تجريد ست قواعد، هي أهم القواعد المتعلقة بأدلة البيان والتعارض والترجيح والمبيِّن في الرسالة، فيما يظهر للباحث، وهي: "ليس لأحد القول في الأحكام إلا من جهة العلم"، و" لا يقع تعارض حقيقي بين نصوص الوحي"، و" لا يحكم بالتعارض قبل محاولة الجمع، فإن تعذر فالقول بالنسخ أو الترجيح"، و" لا يُرَجَّحُ أحد الدليلين المتعارضين إلا بمرجِّح معتبر"، و"لا يصح الاجتهاد في بيان الأحكام إلا للمتحقق بشروطه"، و"عدم إصابة المجتهد الحق في مسائل الاجتهاد لا يلزم منها إثمه"، علماً بأن القاعدة الأولى يتفرع عنها بعض القواعد.