البناء المقاصدي للقتال في الدولة المسلمة وأثره على السلام الاجتماعي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخّص
يحاول الباحث دراسة أحكام القتال بين المسلمين، كظاهرة مركبة ومعقدة، ذات أسباب كثيرة ومتداخلة، تزعزع الأمن والسلام المجتمعي. وقد انطلق في هذه الدراسة من فرضية عامة مضمونها أن أشكاله المتنوعة في آثارها غير قابلة للفهم جميعها بنفس الطريقة أو بإرجاعها إلى نفس العوامل. ورأى، من جهة أخرى، أن الاستناد إلى المقاصد الشرعية من شأنه أن يساعد في فهم تلك الآثار، وذلك بإبراز أثر ذلك الاقتتال في حدوثه وتنوعه وعواقبه على الأمن المجتمعي. وهذا يدفعنا إلى وضع تصور صحيح مرتبط بواقع حياة المجتمع، وشكل العلاقات الحاكمة بين قواه وفئاته. وهدف البحث تحليل أسباب القتال داخل الدولة المسلمة وما يلحقه من عواقب وخيمة على أمن وسلامة المجتمع المسلم، مع تحديد المعالجات لبعض المشاكل التي أحاطت بعصرنا من منظور مقاصدي. وقد استخدم الباحث منهجية الإستقراء للمقاصد من النصوص، لاسيما في مجال القتال داخل الدولة المسلمة، وكذلك منهجية الوصف والتحليل في عرضها. وخلص الباحث في نهاية بحثه إلى أن المتتبع لمقاصد التشريع الإسلامي، يلحظ جليًا أهمية مراعاتها لحفظ النظام في الدولة المسلمة، والذي من شأنه أن يسهم في تحقيق السلام الاجتماعي.