الاستبدال وأثره في الاستنباط الفقهي من الحديث النبوي الشريف

الملخص

توافرت في لغة الحديث الشريف بعض الظواهر اللغوية، من أبرزها: الاستبدال، وكان له دور كبير في فهم حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفقهه، وبناء بعض الأحكام الفقهية عليها، فأرادت الباحثة أن تعرف بهذه الظاهرة في بحث موجز، وتوضح ما يدور حولها من دراسات لغوية، ومن ثم يبرز وجود هذه الظاهرة في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتبين أثر هذه الظاهرة في فهم الحديث وفقهه، وقد انتظم البحث في النقاط الآتية: أقسام الاستبدال، الاستبدال المعجمي، الاستبدال المعجمي الرأسي، الاستبدال الاسمي، الاستبدال الفعلي، مع الأمثلة والنماذج المدروسة على تلك النقاط.وقد توصلت الباحثة إلى نتائج، من أهمها: أنه على الرغم مما وجه لكثير من نظريات العربية من انتقادات واعتراضات، إلا أن السبق للثقافة العربية الإسلامية كان ثابتًا لا مراء فيه في نظريات اللغة المحدثة، فبالنظر إلى تراث أجدادنا –رحمهم الله- سنجدهم يستخدمون تلك النظريات، ويوظفونها بما يتناسب مع طبيعة لغتنا الشريفة؛ بما لهم من دراية وعراك في شئون اللغة خاصة والثقافة الإسلامية عامة، وهو ما يثبت أن أجدادنا العرب المسلمين عرفوا نحو النص أو الألسنية النصية –دون وضع نظرية له بهذا الاسم بطبيعة الحال – وقاموا بتوظيفهم في مصنفاتهم، واستفادوا منه وأخذوا منه ثماره.

الكلمات المفتاحية: الاستبدال، الاستنباط الفقهي.