سياق ورود (رب العالمين) في سورة الشعراء دراسة مقارنة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول البحث دراسة سياقات ورود لفظ (رب العالمين) في سورة الشعراء، وذلك من خلال تحليل مواضع ذكره، وأثر السياق في تحديد معانيه ودلالاته المختلفة، مع إجراء مقارنة بين هذه السياقات في السورة نفسها وفي مواضع أخرى من القرآن الكريم. تنبع أهمية البحث كونه يسلط الضوء على التوظيف البلاغي والموضوعي للفظ (رب العالمين) في سورة الشعراء، التي تتميز بعرضها لقصص الأنبياء بشكل متكرر مع اختلافات دقيقة في التعبير، كما يسهم البحث في فهم البنية الموضوعية للسورة وربطها بمقاصدها الأساسية. وتتمثل إشكالية البحث في الإجابة عن السؤال المركزي: ما السر العميق والدقيق في استخدام التعبير القرآني " رب العالمين" وكيفية تأثيره في بناء المعاني العقائدية والتربوية في سورة الشعراء؟ يهدف البحث إلى استكشاف المعاني والدلالات للفظ" رب العالمين" في سورة الشعراء. وبيان السياق القرآني الذي جاء فيه "رب العالمين". وفهم علاقة " رب العالمين" برسالة الأنبياء المذكورة في السورة. اتبع هذا البحث المنهج الاستقرائي؛ حيث أستقرئ لفظ" رب العالمين" في سورة الشعراء، وتفسيرات أهل العلم لها، والمنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك بوصف لفظ " رب العالمين" ومن ثم أقوم بتحليل هذه التفسيرات وأفسرها وأربطها بالسياق القرآني. ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث تصحيح العقائد الخاطئة في مفهوم "رب العالمين" يعالج الانحرافات العقائدية لدى الأقوام التي عبدت آلهة متعددة، ويدعوهم إلى توحيد العبادة لله بصفته المالك والمدبر لكل شيء؛ كما تكرار مصطلح "رب العالمين" في سورة الشعراء، وورد هذا المصطلح عدة مرات في سياقات مختلفة، حيث يوضح هذا المصطلح توحيد الله وعظمته كخالق ومدبر للعالمين. وتُظهر القصص صمود الأنبياء أمام مقاومة أقوامهم، مما يعكس عزمهم على نشر رسالة التوحيد والثبات على المبادئ؛ كما تؤكد على خلوص الدعوة التي أتى بها الأنبياء لله تعالى، دون انتظار أي مقابل مادي من الناس؛ ويشير المفسرون إلى أن الأنبياء لم يسعوا لتحقيق مكاسب شخصية، بل ادخروا أجرهم عند الله وحده. وتظهر القيمة لهذا البحث من خلال تبيينه سياق ورود " رب العالمين".
الكلمات المفتاحية: سياق، (رب العالمين)، سورة الشعراء.