ترجيحات ترجيحات الإمام الشنقيطي فـي أحكام الطلاق دراسة فقهية مقارنة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن هذا البحث الموسوم بـ"ترجيحات الإمام الشنقيطي في أحكام الطلاق.. دراسة فقهية مقارنة" له مشكلة تحتاج المعالجة، فما هي المشكلة؟ وكيف جاء اختيارها؟ ولهذا فإن الإشكالية تتمثل في عدم استخراج بعض ترجيحات الشنقيطي في أحكام الطلاق المتفرقة في كتبه أمثال أضواء البيان، وفتاوى الإمام الشنقيطي، ورحلة الحج إلى بيت الله الحرام، وشرح مراقي السعود المسمى نثر الورود، وغيرها من الكتب الأخرى، فكانت هذه الأطروحة للكشف عنها واستخراجها، وجمعها مع ترجيحاته الفقهية في باب الأسرة كالنكاح والطلاق، وترتيبها بشكل تفصيلي حتى تستفيد الأمة المسلمة من علمه، لا سيما أن دراسة ترجيحاته في أحكام الطلاق ستكون إضافة علمية كبيرة، كما يهدف البحث إلى الوصول لعدة أهداف، منها: بيان أهم ترجيحات الإمام الشنقيطي وبيان منهجه في ترجيحاته في أحكام الطلاق، والتعرف على الأدلة التي يركز عليها الإمام الشنقيطي في ترجيحاته، وبيان موقفه من أقول المخالفين لما رجحه في المذاهب الأخرى، وتكمن أهمية البحث في إبراز مكانة الإمام الشنقيطي العلمية العالية التي تبوأها بين علماء الأمة، وتستوجب الاستفادة من ثروته العلمية ومنها، تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، ورحلة الحج إلى بيت الله الحرام وكتبه الأخرى، ونشر سيرته العلمية بين طلاب العلم وعامة الناس، ولذلك فإني أحث الباحثين وطلاب العلم والباحثين بمزيد اهتمام بالجانب الفقهي له، ولا سيما أنه سبق عصره، وكذلك برع في علوم عدة ويعد من المجددين في التفسير والفقه وأصوله، وتميز في الحديث واللغة العربية، فقد حباه الله العلم فانفرد بذلك في زمانه، وأفاد طلاب العلم بعلم غزير، ولا أبالغ إذ قلت إنه كان من المجددين في عدة علوم تميز بها عصره، وقد توصل الباحث لعدة نتائج، منها التعرف على منهجية الإمام الشنقيطي التي تعتمد على الأخذ بالدليل، وكذلك الدقة في ترجيحاته، بعيداً عن المذهبية، والصدح برأيه بوضوح لمن خالف الدليل، ورغم انتمائه للمذهب المالكي فقد خالفه في بعض المسائل، وتميزت ترجيحاته باستنادها على الكتاب والسنَّة، ثمّ من إجماع الصّحابة، والقياس إلا بعض مسائل الاجتهاد، وكان حريصًا على التفصيل والتأصيل في مسائل الخلاف لإثبات ترجيحه وتبيان أدلة مخالفيه، من وجهة نظره وتأكيد أدلته، وقد اعتمدتُ في هذا البحث على المنهج الاستقرائي ثم التحليلي، فقمتُ باستقراء المسائل التي رجحها الإمام الشنقيطي في أحكام الطلاق، واستقراء أقوال الفقهاء في هذه المسائل وبيان أدلتهم. والمنهج التحليلي اعتمدتُ عليه في تحليل وتعليل ما تم استقراؤه، ثم اتبعت المنهج المقارن في دراسة ترجيحات الإمام الشنقيطي وبيان من وافقه فيها من العلماء ومن خالفه، والأدلة التي ذهب إليها كل فريق ومناقشتها وبيان القول الراجح.
الكلمات المفتاحية: ترجيحات، الإمام الشنقيطي، أحكام الطلاق.