المُمْتِعُ فِي شَرْحِ المُقْنعِ للعلامةِ زَينِ الدِّينِ أبي البرَكاتِ المنجَّى بنِ عثمانَ بنِ أسعدَ التَّنوخيِّ الحنبليِّ المتوفَّى سنة 695 هـ من قول المصنف: (وإن قال العامي: أَنْ دخلت الدار فأنت طالق) إلى فصل في تعليقه بالحمل دراسة وتحقيقٌ
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعدُّ الإمام موفق الدين ابن قدامة -رحمه الله- من أعلام المذهب الحنبلي، وله مكانة بين علماء المذهب؛ فهو صاحب المؤلفات والتصانيف النافعة، وأحد أنفع مؤلفاته كتاب "المقنع"؛ حيث كان هذا الكتاب مرجعًا لكل من ألّف بعده في المذهب الحنبلي، ما بين دارس له وشارح ومستدل، وإن من أبرز شروحه : شرح العلامة المنجى بن عثمان التنوخي (ت 695ه) الموسوم بـ"الممتع في شرح المقنع" وتأتي أهمية هذا الشرح من حيث المكانة العلمية للعلامة زين الدين المنجى، مع تميز شرحه بحسن العرض والترتيب، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة والأثر والقياس على المسائل والروايات التي أوردها صاحب المقنع. وتكمن مشكلة البحث: في أنه قد نُشر كتاب "الممتع في شرح المقنع" محققًا، ولم يبق منه إلا كتاب الطلاق معدوداً في المفقود من تراث الأمة؛ حتى يسّر الله الوقوف على نسخةٍ كاملةٍ لهذا الجزء المفقود، عليها إهداءٌ إلى جلالة الملك :سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-؛ وقد قمت بتحقيق ودراسة جزء من هذا الكتاب من قول المصنف : (وإن قال العامي: أن دخلت الدار فأنت طالق) إلى فصل في تعليقه بالحمل، وأرجو أن يحقق البحث هدفه الرئيس: بإخراج النص في أقرب صورة أرادها المؤلف، وحفظ تراث الأمة من الضياع، وتقديمه في ثوب قشيب لطلاب العلم الشرعي؛ وقد سار البحث وفق المنهج العلمي لتحقيق التراث: من الحرص على إخراج عبارة المؤلف كما أرادها، وربط النص بمصادره، وعزو الآيات، وتوثيق الآراء التي عزاها المؤلف إلى أئمة المذهب، وبيان الغريب، سائلا الله -جل وعلا- أن يجعل هذا العمل خالصا لوجه الكريم، موجبا لرضوانه العظيم.
الكلمات المفتاحية: الممتع في شرح المقنع، المنجّى، الحنبلي.