جوانب المنهاج في القرآن الكريم (معالمها وأصولها)

الملخص

يهدف هذا البحث إلى بيان أصول جوانب المنهاج القرآني، والذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ فحازوا سعادة الدنيا والآخرة، وفازوا بكل مرغوب، ونجوا من كل مرهوب، وهذه الجوانب شاملة لجميع مناحي الحياة البشرية، وأساسها وأهمها الجانب العقدي الذي هو أصل وأساس لبقية الجوانب؛ ولأجل هذا بدأت به الرسل دعوتها، ولا قيمة للجوانب الأخرى إلا إذا كانت قائمة ومبنية على هذا الجانب الرئيس، وقد أسفر البحث عن أصول الجانب العقدي في القرآن الكريم: أن العقيدة الإسلامية متعددة الحجج والبراهين: برهان الفطرة، بعثة الرسل، شهادة الله تعالى وملائكته وأولو العلم، برهان العقل، البراهين الكونية. تقرير العقيدة من خلال الأمثال القرآنية، والقصص القرآني، ودحض شبه المعاندين. البدء في الدعوة بعقيدة التوحيد؛ لأنها أساس الإصلاح، وأصول الجانب العملي: ربط العمل بالعقيدة، وأن العمل الصالح يعين على تمام الأمور، وأن العمل الصالح لا يقبل إلا بشرطي: الإخلاص والمتابعة، وأن العمل من الإيمان، والحذر من الدنيا أن تصد عنه، وأصول الجانب الأخلاقي: لا يتم القيام بحق الله حتى  يقوم بحقوق عباده، وأن القيام بحق الله يعين على القيام بحقوق عباده، وأصول الجانب الفقهي: ربط الأحكام بالإيمان والتقوى، وأن الأحكام الفقهية شاملة لجميع جوانب التشريع، ووجوب طاعة الرسول في بيان الأحكام، وأصول الجانب التربوي: القيام بحقوق الأخوة الإيمانية على أساس الإيمان والتقوى، وأصول الجانب الدعوي: خلاصتها: البصيرة، وحسن الطريقة، وأصول الجانب الدنيوي: طلبها مع الحذر من زهرتها، وأن الآخرة خير وأبقى، وأصول الجانب السياسي: تنظيم العلاقة بين الراعي والرعية: فالرعية تطيع في المعروف، والراعي يؤدي الأمانة، ويحكم بالعدل.

الكلمات المفتاحية: جوانب، معالم، أصول، الجانب العقدي، جوانب المنهاج الأخرى.

.