منهج الإمام الماوردي فيما وصفه من الأقوال الفقهية بالشذوذ من خلال كتابه الحاوي الكبير
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الهدف من هذا البحث معرفة منهج الإمام الماوردي في الشذوذ الفقهي في كتابه الحاوي قسمي العبادات المعاملات، وذلك عبر معرفة أسباب شذوذ القول عنده، ومنهجية حكمه على صاحب القول الشاذ، ويظهر البحث حرص العلماء من قديم على نفي الأغاليط الحاصلة اجتهاداً أو خطأً على حمى الشريعة. وقد اتبَّعتُ في بحثي المنهج الاستقرائي التحليلي. متناولاً هذا الموضوع في مقدمة، ومبحثين، وخاتمة. وكان من أبرز نتائج البحث: أنَّ الأسلم في تعريف القول الشَّاذ بأن يُقال هو "رأيٌ في حكمٍ فرعيٍ انفرد به بعضهم من غير دليلٍ معتبرٍ أو بلا دليلٍ أصلاً" وأنَّ له أسباباً عديدةً وعِللاً كثيرةً أدَّت إليه لا سيما قصور القول عن أحد مصادر تلقي الأحكام الأربعة الجلَّية القاطعة بالحكم وجنوحه إلى مستمسكات يغلب عليها الضعف الشديد في الاستدلال له ،واعتدال نظر الماوردي في الحكم على القائل به، وقد تبيَّن لي دقة الماوردي تأطيراً وتقريراً لعملية الشذوذ، ويظهر هذا البحث أن الماوردي ذو عقلية فقهية موضوعية، ساهمت في الفقه الإسلامي وأرفدته بمدونة عظيمة ما زالت أحد أهم المدونات الموثوقة التي ينهل منها الباحثون.
الكلمات المفتاحية: الماوردي، الشذوذ الفقهي، الحاوي.