موقف العلماء من قراءة الإمام ابن عامر في قول الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على قراءة الإمام ابن عامر لقول الله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍۢ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَٰدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 137]، وبيان موقف علماء التفسير والقراءات والنحو منها؛ لما لذلك من أثر كبير في دفع ما قيل من عدم قبول هذه القراءة، أو أنها غير متواترة، فقد تجاسر كثير من العلماء من قراء ومفسرين ونحاة على هذه القراءة المتواترة؛ لا لشيء إلا أنها لم توافق قواعد النحو والقياس عندهم، فوصفوها بأوصاف متعددة، وذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز القراءة بها. وقد تتبعت في هذا البحث المنهج الاستقرائي والتحليلي لعلماء التفسير والقراءات واللغة فيما قيل حول هذه الآية الكريمة وتوجيه كلامهم قدر المستطاع للخروج بنتيجة علمية مُرضِية فيه. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: إنّ هذه الدراسة كشفت عن علو شأن الإمام ابن عامر الدمشقي فيما انفرد به من قراءة. إنّ القرآن الكريم هو الذي يُحتج به على إثبات القواعد وليس العكس، ولا ينبغي أن يلتفت إلى المنكرين على قراءة ابن عامر لأنه طعنٌ في المتواتر.
الكلمات المفتاحية: ابن عامر، قراءة، توجيه.