مَنْهَجُ الإِمَامِ الْبَرْقَانِيِّ فِي التَّعْدِيْلِ مِنْ خِلَالِ سُؤَالَاتِ الْخَطِيْبِ الْبَغْدَادِيِّ
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث عبارة عن بيان منهج الإمام البرقاني في التَّعديل خاصَّة، وذلك من خلال أسئلة شيخه الخطيب البغدادي له. وقد تنوَّعت أقواله في الرُّواة توثيقًا وتعديلاً؛ بالنَّظر إلى درجة كلِّ راوٍ. وكان نَفَسُه في التَّعديل وسطٌ بين المتشدِّد والمتساهل. ومن أشهر الصِّيغ التي استعملها في أعلى درجات التَّوثيق كلمة: (ثقةٌ ثبتٌ حجَّة)، ثمَّ (ثقة ثقة). وأكثر عبارات التَّوثيق والتَّعديل عنده كلمة: (ثقة)، ثمَّ (لا بأس به). وقد استعمل كلمات مرادفة للتَّوثيق؛ كقوله: ((لا أعلم منه إلاَّ خيرًا))، ونحوها. ويستعمل لفظ ((الشَّيخ)) على: ((الثِّقة))، أو من دونه ممَّن هو في مرتبة الاحتجاج. واعتنى بذكر ما يتحلَّى به الرَّاوي من علامات الصَّلاح؛ كـ (أمين)، و(فاضل)، و(نبيل)، والوصف بالزُّهد، والوصف بكونه جليلًا، وكان ربَّما أقسم في حكمه على الرَّاوي. وممَّا امتاز به أنَّه لا يَجْمُد على رأي واحد في الرَّاوي، بل يتغيَّر رأيه فيه؛ عند تغيُّر حاله، ومن منهجه الحكم على الرُّواة بعد سبر أحوالهم، وأنَّ البدعة غيرُ مؤثِّرة في الطَّعن في الرُّواة؛ بل العبرة بالحفظ والضَّبط. وقد ظهر في البحث مكانة الإمام البرقاني العلميَّة، وخاصَّة في علم الرِّجال. ومن خلال البحث تبيَّن أنَّ كثيرًا ممَّن تكلَّم فيهم الإمام البرقاني بالتَّعديل تفرَّد بالكلام فيهم.
الكلمات الدلاليَّة: البرقاني – منهج – سؤالات – تعديل.