المفاضلة بين الأنبياء والأئمة عند الإمامية الاثني عشرية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يبحث هذا البحث مسألة المفاضلة بين الأئمة والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- عند الشيعة الاثني عشرية: وقسمته إلى مبحثين: المبحث الأول: موقف الاثني عشرية من مسألة المفاضلة بين الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والأئمة.ويتكون من ثلاث مطالب: المطلب الأول: القول الأول: أن الأئمة أفضل البشر بعد الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- . المطلب الثاني: القول الثاني: أن الأئمة مساوون للأنبياء-عليهم الصلاة والسلام- في الفضل والمرتبة. المطلب الثالث: القول الثالث: أن الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- . والمبحث الثاني: نقض أقوال الاثني عشرية في مسألة المفاضلة بين الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والأئمة.وقد توصلت في بحثي إلى النتائج التالية: أن هذه المسألة اختلفت أقوال علماء الاثني عشرية فيها على ثلاثة أقوال: الأول: أن الأنبياء أفضل من الأئمة، كما صرحت بذلك الآيات القرآنية، وهو محل إجماع الأمة. الثاني: أن الأئمة مساوون للأنبياء في المرتبة والمنزلة ما عدا أولي العزم من الرسل. الثالث: أن الأئمة أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين، ماعدا خاتمهم وأفضلهم نبينا محمد، وصرح بعضهم بأفضليتهم عليه أيضا.الذي يظهر لي أن القول المعتمد للطائفة يدور بين القول الثاني والثالث، وأما القول الأول فذكروه من باب التقية ؛ وذلك لما يلي:تصريح علمائهم بالقولين الثاني والثالث. بل صرح بعضهم بأن مساواتهم أو أفضليتهم على الأنبياء ماعدا أولي العزم من الرسل محل إجماع لدى علمائهم. أن هذين القولين هما محل اعتماد الطائفة في كتبهم ومصادرهم المعتمدة لتقرير المذهب. أن هذا القول يُظهر غلوّ هذه الطائفة، وبعدها عن حقيقة الإسلام، وقولهم في هذه المسألة من مظاهر الغلوّ لديهم، والتي يجهلها كثير من المسلمين. أن القول بمساواة الأئمة بالأنبياء والرسل في الفضل والمنزلة، فضلا عن تفضيلهم عليهم، قول كفري يخالف صريح القرآن، وإجماع الأمة.