تفريق الدين وأثره في الأمة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاجتماع والائتلاف، ونهانا عن الفرقة والخلاف، وجعل ذلك من قواعد الإسلام وأصوله العظام وحذر النبي ‘ من ضرب النصوص بعضها ببعض، وأن علينا العمل بما علمنا، ورد ما لم نعلم إلى العلماء متتبع والمتأمل لتاريخ الفرق يجد هذه المفارقة بين كل طائفتين من الطوائف الضالة حول قضية من قضايا الاعتقاد الكبرى، وكل منهما يقف في طرف مضاد للآخر وواقع الفرق قديمًا وحديثًا يؤكد هذه المفارقة بين الفرق، وقصدها طرفي المسألة، وبعدها عن الوسط والاعتدال، ولهذا جاء هذا البحث ليؤكد خطورة تفريق الدين وتجزئته، وأخذ بعض الحق وترك بعضه الآخر، ويبين الآثار الخطيرة التي تركها هذا المنهج العضين في الأمة، وليدعو إلى فهم الدين بمنهج شمولي متكامل، يأخذ بمجامع هذا الدين العظيم دونما تفريط وإضاعة، أو إفراط وغلو، وقد قسمت البحث إلى ثلاثة مطالب: المطلب الأول: مفهوم تفريق الدين. المطلب الثاني: آثار تفريق الدين على الأمة. المطلب الثالث: المنهج الشمولي في مواجهة المنهج التجزيئي.