الدفاع عن بعض الشّبهات حول مصدر القِراءات القُرآنيّة. دراسَة تحليليّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول هذا البحث: إثبات أنّ مصدر القراءات القرآنية هو الوحي فالقرآن الكريم كله بقراءاته وحي من الله تعالى، قال الله تعالى: (ﭠ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4]، وكلّ قراءة بالنسبة للأخرى حقٌّ وصواب في نفس الأمر نقطع بذلك ونؤمن به، وتبرز مشكلة البحث في: أنّ حصول هذا الاختلاف إنما حصل من بعض المستشرقين المعاصرين الذين يحاولون نفث سمومهم وآرائهم الضالّة، وتبعهم من المعاصرين من لا صلة له بالعلم، فجعلوا مصدر القراءات رسم المصحف وخلوه من النقط، ويهدف البحث إلى: أن يكون لبنة أمام الحصن القرآني، يكشف عن الشبهات التي تحوم حوله، وبيان أخطارها، ويستحث الهمم لمجابهتها ومواجهتها، وقد اتبعت في هذا البحث: المنهج الاستقرائي لإثبات أنّ القراءات القرآنية مصدرها الوحي القرآني الذي نزل به جبريل عليه السلام، وظهورها واستفاضتها منذ عصر النبوة، والاستنباطي التحليلي للوصول إلى أنّ القراءات القرآنية أخذت بالرواية والتلقي جيلاً عن جيل، جمع عن جمع، لا يمكن تواطؤهم على التحريف والتبديل، والزيادة والنقصان، وقد توصل البحث لعدد من النتائج، ومن أهمها: اشتمال المصحف العثماني على الأحرف السبعة أو بعضها مما نزل بها الوحي القرآني مما ثبت في العرضة الأخيرة، إدراك أنّ اختلاف القراء في قراءاتهم باختلاف أوجهِ أخذهم القرآن الكريم عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا كما يزعمون اعتماد عثمان رضي الله عنه على نسخة واحدة بعثها إلى الأمصار، وحرق ما سواها، منشأ القراءات القرآنية هو الوحي القرآني المنزل من عند الله تعالى بخلاف ما زعموا أنّ مصدر القراءات رسم المصحف، وخلوه من النقط والشكل، نسبة القراءات القرآنية للصحابي أو القارئ ليس نسبة اختراع واجتهاد ورأي، وإنما نسبة دوام ولزوم.