ردّ الشبهات المثارة حول جمع القرآن وكتابته
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث الموسوم بــ: "رد بعض الشبهات المثارة حول جمع القرآن وكتابته"، يهدف إلى تناول بعض الشبهات التي أثارها أعداء الإسلام حول جمع القرآن وكتابته والرد عليها بالأدلة العلمية التي تهدم هذه الشبه من جذورها، وكثيرة هي الشبهات التي يحاول أعداء الإسلام إثارتها لأغراض خبيثة، منها ما أثير حول موقف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من جمع القرآن، وزعم اعتراضه على اختيار زيد بن ثابت رضي الله عنه لهذه المهمة دونه، ومن الشبه كذلك الشبهة القائلة أن زيدًا فقد بعض آيات القرآن الكريم، وكذلك الشبهة التي تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نسي بعض آيات القرآن الكريم وذكره بها بعض الصحابة.
وقد سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي الذي يعرض هذه الشبه وغيرها مما يتعلق بجمع كتاب الله تعالى وكتابته، وضعف حجة مثيريها وبيان سوء تفكيرهم وقلة فهمهم، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها:
إن مصدر القرآن الكريم إنما هو الوحي وليس للاجتهاد مجال فيه.
إن الهجوم على القرآن من قبل المستشرقين بهدف التشكيك فيه جعل المسلم يزداد به تمسكا ويواجه هذه الشبهات الباطلة بدحضها والردّ عليها.
إن جهل المسلمين بلغة العرب اليوم وجهلهم بعلوم القرآن وتفسيره سبب رئيسي لتحول هذه الأباطيل إلى شبهات على عوام المسلمين فالواجب على المسلم أن يتحصن من هذه الشبهات بمعرفة دينه والإلمام بعلومه المختلفة وخصوصا اللغة العربية.
إن كثيرا من هذه الشبهات التي يثيرها المستشرقون حول القرآن الكريم راجعة إلى جهلهم باللغة العربية التي نزل بها القرآن، فلو فهموا اللغة العربية حق الفهم ما ذكرو هذه الشبه؛ إلا أن يكونوا متعمدين لها بسبب حقدهم على القرآن ونبي الإسلام، ولكن رغم شبهات الطاعنين قديما وحديثا يبقى الإسلام محفوظا والقرآن خالداً تحقيقا لوعد الله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) [الصف:8]