أساليب إصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامية، وفوائده للفرد والمجتمع (دراسة معاصرة)

الملخص

تظهر إشكالية البحث في ظل تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وازدياد التعداد السكاني، وما يصاحب ذلك كله من كثرة المعاملات واختلاف أنواعها؛ فظهرت في المجتمع بعض الخصومات والنزاعات، وما يتبعها من أمور قد تصل إلى قطيعة الرحم وعقوق الوالدين والتفريق بين الأزواج وضياعٍ للحقوق وما إلى ذلك من الأمور التي تفضي إلى فساد ذات البين؛ مما استدعى دراسة أساليب إصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامية، وفوائده للفرد والمجتمع، وقد هدف البحث إلى بيان المقصود بإصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامية، وبيان الحكمة من مشروعية إصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامية، وبيان أساليب إصلاح ذات البين في الشريعة الإسلامة، وبيان فوائد إصلاح ذات البين للفرد والمجتمع، وقد اعتمد الباحث في بحثه على المنهجين المنهج الاستقرائي، والتحليلي بهدف استنتاج ما يتصل بمشكلة البحث من أدلة وبراهين تعين على إجابة أسئلة البحث، وتوصل إلى نتائج من أهمها: أن إصلاح ذات البين من أجل الأعمال الخيرية العظيمة التي أمر الله U بها، وأعد للقائمين عليها الفضل الكبير، ورغب فيها النبي e وحض أمته أمةَ الأمرِ بالمعروف على القيام بها، وأن المنهج الإسلامي قد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، التي تحث على الاجتماع والائتلاف، وتنهى عن الفرقة والاختلاف، وحرصا من الإسلام على إصلاح ذات البين أباح لأجله بعض المحظورات من باب الضرورة، وأن لإصلاح ذات البين فوائد عظيمة؛ منها: استقرار المجتمع المسلم، والقضاء على الأحقاد والضغائن، ليبقى الإخاء ويعم الأمن والسلام والرخاء داخل المجتمع المسلم، ليعيش في سكينة ووئام، كما أثبت البحث واقعية الإسلام؛ حیث إنه لم یفترض في أتباعه المثالیة، بل افترض الأخطاء والمشكلات، وعمل على حلها بالصلح بین الناس، والندب والترغيب والحث على الصلح بكافة أشكاله.

الكلمات المفتاحة: إصلاح ذات البين، الشريعة، الفرد، المجتمع، معاصرة.