مباحث فِي تَفْسِير الْقُرْآن الكريم بأقوال الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم عند الإمام الحوفي

الملخص

ملخص الرسالة

 يقوم الباحث بجمع آراء الإمام الحوفي رحمه الله المتناثرة في تفسيره (البرهان في علوم القرآن) وتحقيقها ،إذ حوى تفسيره مباحث كثيرة من علوم القرآن الكريم دون فرز هذه المباحث على موضوعات علوم القرآن،  إذ لا أعلم أنه كُتب حول الإمام الحوفي رحمه الله فيما يتصل بعلوم القرآن الكريم .   وأيضا عدم توفر كتب ومؤلفات منشورة للإمام الحوفي رحمه الله ، وهذا ما جعل الباحث يقوم بتحقيق جزء من مخطوطته (البرهان في علوم القرآن )، ومنهج البحث هو المنهج الاستقرائي التحليلي ، ومن هذا المنطلق سأقوم بتتبع الآيات التي تتعلق بعلوم القرآن عند الإمام الحوفي من خلال تحقيقي للمخطوط ، يتم جمعها من خلال المنهج الاستقرائي للمخطوط ، ثم تصنيفها وفرزها بحسب المواضيع المتعلقة بعلوم القرآن  ، و أستخدم المنهج التحليلي الاستنباطي ، والإمام الحَوفي بمنهجه المتفرد الذي لم يُسبق إليه جمع بين المناهج والاتجاهات التفسيرية المتعددة ، وبين المباحث اللغوية والفقهية والكلامية والأدبية ، إنما ينقل التفسير من مرحلة التفرد إلى مرحلة الجمع بين كل هذه المناهج والاتجاهات، وخلاصة ما ألفه السابقون، لكي يكون مرجعا شاملا يرجع إليه الناس ، وهو كتاب تفسير بمفهومه الشامل جمعت في طياته فنون من علوم القرآن ، ولقد أجمع المترجمون له على أن تفسير ( البرهان في علوم القرآن ) من تأليفه ، ولم ينازعه أحد في ذلك، والإمام الحَوفي رحمه الله من أهل السنة والجماعة وهذا جلي في تفسيره ، ولم يتأثر بالمد الشيعي الذي انتشر في عصره ، وهو مالكي المذهب ، ولقد أثر الإمام الحَوفي رحمه الله في المصريين نحواً وتفسيراً، وكان له الأثر البارز في إبراز ملامح المدرسة المصرية في التفسير والنحو، حيث إنه يذكر بعض الإشكالات على ظاهر النص ثم يجيب عنها ويوضع ما يوهم الاختلاف والتناقض في القرآن ويزيل هذا الإيهام ، و يستشهد بالقرآن الكريم في المسائل اللغوية، وأما الشعر وكلام العرب فكان مكثرا للاستشهاد بهما، وقد فصل كثيرا في إعراب القرآن بحيث يستفيد منه المبتدئ والمجتهد،  ولقد إنفرد الإمام الحَوفي رحمه الله بالترتيب الجيد، والتنسيق الواضح في مباحث علوم القرآن ، وتميز عن سابقيه بطريقة تفسيره للآيات القرآنية حيث إنه يذكر في الآية ما اشتملت عليه مباحث علوم القرآن.