ثمرات تحقيق العبودية

الملخص

يَهدف البحثُ إلى بيان صلة العبودية بتحقيق الغاية من الخلق، وتوضيح أثر العبودية في تهذيب النفس البشرية، ومعرفة صلة العبودية بتحقق الحياة الطيبة، وإظهار دور العبودية في حصول محبة الله ۵، وبيان ثمرة العبودية بتحقق الفلاح في الدنيا والآخرة، واستخدم البحث في سبيل ذلك المنهج الاستقرائي والمنهج الاستنباطي، وخلص البحث إلى جملة من النتائج أهمها: أن مقصود العبودية الخضوع لله، والتوجه إليه، والتذلل بين يديه، والانقياد تحت حكمه، وعمارة القلب بذكره، وأن أعظم منزلة ينالها العبد في الدنيا هي محبة الله عز وجل له، وهذه لا تكون إلا ممن وضع قدمه على عَتبة العبودية، واتَّصف بكل صفاتها الواردة في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، ولا تَتطهر النفوسُ من أمراضها وخبثها إلا إذا تَرَقَّت في مدارج العبودية، فالعبادة تُقَوِّي الصلة بين العبد وربِّه؛ فيَقوى إيمانُه، ويلجم هواه، وتَنهاه العبادة عمَّا يغضب مولاه سبحانه. وقِوام الحياة الطيبة التي يَنشدها كلُّ مسلم أمران: الإيمان والعمل الصالح؛ فكلما زادَا ازدادُ طِيب حياته، وكلما نَقَصَا تَكَدَّرت. وأعظم ما يَنشده العبدُ ويسعى له هو النجاة من العذاب في الدنيا والآخرة، ولا سبيلَ إليه إلا بعدم مفارقة حال العبودية.