بلاغة الإطناب في سور (الطواسين) دراسة تحليلية وصفية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعتني هذا البحث بدراسة أسلوب الإطناب في سور (الطواسين)؛ وهي من السور التي تنتمي إلى أسرة واحدة، من جهة التشابه في المطلع والعرض والخواتيم، ودراسة باب الإطناب في سورة ما أو سور بعينها في البلاغة يقترن مع بابي الإيجاز والمساواة؛ لأن المرجع في البلاغة يكون "بتأدية أصل المراد بلفظ مساو له أو ناقص عنه واف أو زائد عليه، لفائدة([1])"، وهذا البحث عبارة عن دراسة بلاغية، تهدف إلى تدبر مواطن الإطناب في سور الطواسين الثلاث (الشعراء- النمل- القصص)، وتحليلها تحليلًا بلاغيًّا، ولم يدرس الباحث بابي الإيجاز والمساواة نظرًا لضيق المقام في هذه المقالة البحثية التي لها شروط وضوابط التزم بها الباحث، وقد اعتُمد فيها المنهج الوصفي التحليلي؛ عن طريق التطبيق البلاغي على الظاهرة البلاغية الموجودة في السور موطن الدراسة، وفق ما كان محل عناية البلاغيين في مؤلفاتهم، مستعينًا بالأشباه والنظائر من الأمثلة التي اعتمدوها، وموافقًا فيها ما جاء في صحيح التفسير البلاغي خاصة، والتفسير بالمأثور عامة، مع نظرة متأملة في كتب علوم القرآن الكريم التي عُنيت بالدراسة البلاغية لتلك السور، ومثيلاتها في الجانب التطبيقي على الفن البلاغي، وقد أظهر الباحث في هذه الدراسة جمال بلاغة القرآن الكريم في أسلوب الإطناب، موضحًا الجمال البلاغي في ذلك الأسلوب على اختلاف أنواعه، وبالله تعالى التوفيق.