التأصيل المقاصدي للتدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في جائحة "كورونا"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
البحث يتناول ما قامت به المملكة العربية السعودية من إجراءات كبيرة في احتواء جائحة "كرونا" من تقديم مصلحة الإنسان وصحته، وفق ضوابط الشرع الحنيف الذي تصدر منه، فأراد الباحث تجلية مأخذها المقاصدي من خلال أبرز الإجراءات وأشهرها؛ مشاركة في التأصيل العلمي، والتنزيل الواقعي.
وتتجلى أهمية الموضوع في أن التدابير الاحترازية بمعناها العام من الموضوعات التي كثرت فيها النصوص الشرعية، والأصول المرعية، مما يستدعي أن يسلط عليها الضوء في أبحاث علمية.
فالحاجة ماسة إلى إبراز التطبيقات المقاصدية على النوازل؛ تحسباً لتكررها في صور مختلفة، مما يحقق زيادة الوعي بأهمية المبادرات الاستباقية.
وفيه لفت انتباه العالم إلى هذا التراث المعرفي الثري الذي يمتلكه المسلمون، وبيان ما سبق إليه الإسلام من أحكام رشيدة، واحترازات سديدة، وتأصيلات دقيقة.
وقد قُسم البحث إلى مقدمة، ثم تمهيد، وفيه: التعريف بمصطلحات البحث، ثم فصلين: الأول: حول الحجر الصحي، وتعليق الأنشطة والسفر، والثاني: حول تعليق الشعائر، كالجماعات والعمرة.
وخلص البحث إلى شمول الشريعة ودلالة النصوص على جميع الحوادث إما تأصيلاً أو تفصيلا، وريادة المملكة العربية السعودية في هذه النوازل؛ لاحتضانها مهبط الوحي، ورعايتها للمؤسسات العلمية العالمية.
وأوصي الباحث بضرورة التأكيد على الموازنة بين النظر الإيماني العاطفي، والنظر الفقهي الواقعي، وتفعيل فقه التوقع على وزان مراكز التفكير العالمية؛ استباقاً لأي نوازل مستقبلة، وإعداد معجم تاريخي للأحداث المثيلة، وتوثيق مواقف العلماء منها، وما صدر فيها من تآليف وفتاوى.