الدخيل من اللغة العربية في اللغة السويدية - دراسة وصفية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخص
تداخلت اللغة العربية في اللغة السويدية ضمن مجالات عديدة منذ القرن الخامس عشر الميلادي إلى يومنا هذا، إذ تعاظم شأنها وتسربت مفرداتها في اللغة السويدية بتعاقب الزمان واختلاف المكان و من خلال طرائق متباينة ووسائل متغايرة وأليات مختلفة، فأصبحت اللغة الثانية في البلاد وزاد عدد المتحدثين بها الآن ليصل إلى قرابة مليون شخص. يهدف هذا البحث إلى معرفة مدى هذا التداخل اللغوي الحي، أنماطه، أسبابه، وماهية تداعيات هذا التداخل والكشف عن معطياته. وكيف أثرت الحضارة والثقافة العربية في تطور وإغناء اللغة السويدية من خلال إبراز دور نُظم الاتجاهات العقلية وتقاليدها، ومديات فاعلية التطورات الاجتماعية والاقتصادية العربية ودورها في التداخل اللغوي وإغناء اللغة السويدية بالمفردات. هذا فضلًا عن تباين الدخيل اللفظي للغة العربية في اللغة السويدية دلالة ومعنى، وذلك عبر سردٍ للموثوق المتوافر والمتداول من المفردات والاصطلاحات العربية التي تداخلت في اللغة السويدية. وسعيًا لإكساب البحث صفة الموضوعية والمنهجية العلمية شكلًا ومضمونًا اعتمدت الباحثة الكتب والمعاجم اللغوية والبحوث والدراسات المناظرة، فضلًا عن الدراسات الميدانية المستندة إلى معايشة يومية لعينات كثيرة ومختلفة ومتباينة من ابناء المجتمع السويدي، ووفق أسلوب علمي دقيق وطريقة عرض اعتمدت المنهج الوصفي العلمي المقارن المستند إلى الاستنتاج والاستنباط؛ من خلال رصد وتحليل الدخيل اللفظي وبيان دلالته و رمزيته في حدود زمنية امتدت منذ الفتوحات الإسلامية إلى وقتنا الحاضر، إذ وضحت الدراسة كيف كسرت مفردات اللغة العربية حاجز الجغرافية وعبر الزمان تسربت إلى القارة العجوز وصولًا إلى مملكة السويد. واستطاعت الدراسة أن تبرز طاقات الأُمة العربية وقدراتها في معالجة التعبير في أدق خلجات الفكر والرؤى، فكلما ازدهرت هذه الأُمة في مناحي الحياة وتطورت أغنت العالم ومنه لغتها الحية والتي أثبتت الدراسة إن ما تسرب منها إلى اللغة السويدية قد شمل جميع مناحي الحياة وبنسب تقدم فيها الاهتمام بمفردات الحياة –الملبس والمأكل- وبنسبة 50%، تليها العلوم النظرية والتطبيقية فبلغت 20%.
الكلمات المفتاحية: الدخيل، اللغة العربية، اللغة السويدية.