أثر ظاهرتي الترادف والمشترك اللفظي في دلالة الحديث النبوي الشريف
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
توافرت في لغة الحديث النبوي الشريف مجموعة من الظواهر اللغوية؛ لعل أبرزها ظاهرتي الترادف والمشترك اللفظي، وكان لهما دور كبير في فهم حديث رسول الله r، وبناء بعض الأحكام الفقهية أو العقدية عليه؛ فأراد البحث أن يعرف بهاتين الظاهرتين في إيجاز، ويوضح بعض ما يدور حلوهما من دراسات لغوية، ومن ثمَّ يبرز وجود هاتين الظاهرتين في حديث رسول الله r، ويبين أثر هاتين الظاهرتين في فهم وفقه حديث رسول الله r. وقد هدف البحث ضمن ما هدف إلى: بيان المقصود بالترادف والمشترك اللفظي لغة واصطلحًا، وبيان موقف العلماء من قضيتي الترادف والمشترك اللفظي، وعرض بعض مظاهر وقوع الترادف والمشترك اللفظي في حديث النبي r، وبيان بعض جوانب أثر ودلالة وقوع الترادف والمشترك اللفظي في حديث النبي r، وفي سبيل ذلك سار على المنهجين الاستقرائي والتحليلي، من خلال استقراء بعض نصوص الحديث الشريف التي وردت فيها ظاهرتي الترادف والمشترك اللفظي، وتحليلها معجميا ودلاليا؛ للوصول إلى النتائج المرجوة، وقد انتظم البحث في مبحثين: المبحث الأول: الترادف، والمبحث الثاني المشترك اللفظي، وتوصل إلى نتائج كان من أهمها: أنه لا يمكن للباحث معرفة الحكم الشرعي المترتب على النص الحديثي الشريف إلا بمعرفته -ضمن معارفه المتعددة- للظواهر اللغوية المعجمية المختلفة، وبيان عِظَم أثر الظواهر اللغوية في الأحكام الشرعية؛ مما ترتب عليه اختلاف الأفهام في المعنى المراد من لفظ الحديث النبوي، أو اختلاف في الحكم المبني على هذا الحديث، وأن اللغة العربية تأثرت بعدد من العوامل، ساهمت في تنوع معاني ألفاظها، كما نلحظ ذلك في الأسماء المعربة، وغريب الحديث ونحوها.