الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته عند ابن الحاجب في أمالي ابن الحاجب

الملخص

الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته عند ابن الحاجب في أماليه^([1])

القرآن الكريم أشرف الكلام، فهو كلام الملك القهار سبحانه وتعالى، وهو أصل لكل علم من علوم العربية، ومع هذا تباينت تنظيرات وتطبيقات النحاة رحمهم الله تعالى تجاه النص القرآني العظيم، ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث ليرسم صورة لرؤية أحد علماء الأمة النحاة الأعلام للاحتجاج بالقرآن الكريم في النحو العربي، من خلال فن تأليفي انفردت به أمة الإسلام هو فن الأمالي، وقد تباينت أقوال النحاة رحمهم الله تنظيرًا وتطبيقا في الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته، وكانت لكل مدرسة نحوية طريقة مسلوكة حيال هذه القضية، وكان لكل عالم خصوصية في رؤيته ونظرته للقضية كذلك، ومن هنا جاءت الرغبة في دراسة الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته عند ابن الحاجب في أماليه، يهدف البحث إلى بيان المقصود بالسماع لغة واصطلحًا، وبيان موقع القرآن الكريم بالنسبة للسماع في النحو العربي تنظيرًا وتطبيقًا، وبيان موقف ابن لحاجب من الاحتجاج بالقرآن الكريم في أماليه، وبيان موقف ابن الحاجب من الاحتجاج بالقراءات القرآنية في أماليه، قد سار البحث -بحول الله وقوته- على المنهجين الاستقرائي والتحليلي، من خلال استقراء ما جاء في أمالي ابن الحاجب عن الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته، ثم تحليله للوصول إلى النتائج المرجوة، وانتظم البحث في ثثة مباحث كل مبحث به عدة مطالب: المبحث الأول: السماع والاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته، والمبحث الثاني: احتجاج ابن الحاجب بالقرآن الكريم والقراءات في أماليه، والمبحث الثالث: موقف ابن الحاجب من القراءات بین القراء واللغویین  والنحویین، ومن أهم النتائج التي توصل إليها في أثناء بحثه، أنه قد تباينت وجهات النحاة بين النظرية والتطبيق في قضية الاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته في النحو العربي، كما كان ابن الحاجب من العلماء المناصرين للاحتجاج بالقرآن الكريم وقراءاته قولا وعملا، وقد أثرت ثقافة ابن الحاجب ومعارفه القرآنية تأثيرا إيجابيا في احتجاجه بالقرآن الكريم وقراءاته في النحو العربي، كذلك لم تخل أمالي ابن الحاجب من النقد لبعض القراءات القرآنية وإن كانت قليلة مقارنة بقبوله الاحتجاج بالقرآن وقراءاته المختلفة. ويوصي الباحث بعدة توصيات تتمثل إجمالا في الاهتمام بالدرس النحوي من خلال القرآن الكريم وعلوم الشريعة بشكل عام.