الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الوسطية : سمة أصلية في الشريعة الإسلامية وتعني الاعتدال في الالتزام بالمنهج الأقوم الذي هو وسط بين الغلو والتقصير أو بين طرفين هما الإفراط والتفريط وهي من مزايا هذه الأمة والإسلام قائم على الوسطية وهي إحدى خصائصه الكبرى ودعائمه الأساسية وهو دين واحد كما قال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة آل عمران: 85.
وعليه فليس في دين الله إسلام وسطي وآخر غيره إنما المغايرة تكون في حق من يطبقه ويلتزم بأحكامه ففعله يوصف بالاعتدال والوسطية والاستقامة أو بالإفراط والتفريط.
وقد جاء هذا البحث الموسوم ب ( الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر) مبيناً لتعريف الخطاب لغة وشرعاً وما ورد في شأنه من النصوص الشرعية الدالة عليه، وأنواع الخطاب، ومعالم الخطاب الوسطي في الإسلام وخصائصه العامة والخاصة، ثم تشخيص واقع الخطاب الإسلامي في هذا العصر، والوقوف على ضوابط الخطاب الوسطي التي تقوم هذا الضعف.
ويتكون هذا البحث من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة وهي على النحو التالي:
المبحث الأول: تعريف الخطاب لغة وشرعاً.
المبحث الثاني: أنواع الخطاب وسماته.
المبحث الثالث: خصائص الخطاب الوسطي.
المبحث الرابع: واقع الخطاب الوسطي مع متغيرات العصر (مكامن الضعف).
المبحث الخامس: ضوابط الخطاب الوسطي.
وقد خلصت الورقة إلى جملة من النتائج والتوصيات المهمة التي تراعي المتغيرات وتحافظ على الثوابت في الخطاب وتدعو الشباب إلى انتهاج الوسطية ونبذ العنف والتطرف بأساليب عصرية ووسائل حديثة.
وفي ختام البحث أوصى الباحث ب:
- التأكيد على عظيم دور المؤسسات الدينية في تأهيل العلماء والدعاة والمعلمين الذين يتصدرون لتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم وضرورة تطوير هذه المؤسسات بما يلبي مقتضيات العصر ويحافظ على الثوابت.
- يناشد الباحث وسائل الإعلام النظر بعين الحق والإنصاف للخطاب الإسلامي الوسطي والتوقف عن تحشيد الجهود لمحاربة الإسلام وإخافة الناس منه فهم السبب الرئيسي لظاهر الإسلاموفوبيا.
يؤكد الباحث بأهمية إنشاء مراكز بحثية تهتم بقضايا الوسطية والاعتدال، وضرورة تشجيع البحوث والدراسات وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تبحث في هذه القضية وتضع لها الوسائل والحلول المناسبة.