العقل عند الشيعة الشيعة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الملخص:
إن الله قد هيأ العقول لتكون للعباد أداةً من أدوات الإدراك والفهم والنظر والتلقي والموازنة فتنطلق في الكون سعياً لتسخيره وعمارته وإصلاحه وفق ما سنّه الله تعالى من سنن ونواميس تحقياً لمعنى الخلافة مهتدين بنور الوحي ومقاصد الشريعة .
وكثيراً ما يدعو القرآن إلى النظر العقلي، والتفكير والتدبر ويأمره بالنظر في الأكوان لاستخراج أسرارها، والعقل حجة للتوحيد وهو محل معرفة الله ومناط خطابه وتكليفه، وبه يتوصل إلى مصالح الدنيا ومفاسدها، ولا يعني هذا أن العقل لا دخل له فيها، بل للعقل أثر في ذلك إلا أنه لم يكن معتمداً عليه غالباً لما له من تحكم في البشر فيرى مصلحته الآتية هي خير له وربما في الحقيقة هي شر له ولغيره، لذلك لم يكن الاعتماد عليه كل الاعتماد، كما يفعل غلاة الشيع، ومن هنا جاءت هذه الدراسة للكشف عن مفهوم العقل ومكانته عند الشيعة، وماهي وسائل المعرفة عند الشيعة هل هي العقل أم الشرع ؟ وما هي نظرة أهل السنة من مفهوم العقل ومكانته عند الشيعة؟ وللإجابة عن هذه الاسئلة قام البحث بتتبع آراء الشيعة في العقل وعناه عندهم وكذلك مكانته في الاحتجاج به في مسائل العقيدة وكذلك موقف أهل السنة من آراء الشيعة ، وقد قسمته إلى ثلاثة مباحث ، تناولت في المبحث الأول: مفهوم الشيعة للعقل ومكانته عندهم وأقسامه وفي المبحث الثاني: مظاهر الغلو عند الشيعة في العقل، وتناولت فيه كيف جعل الشيعة العقل حجة ليس ورائها حجة، وكذلك تكفير من خالفهم في رأيهم وهل معرفة الله بالوحي أم بالعقل؟ وفي المبحث الثالث: تناولت فيه مناقشة رأي الشيعة في العقل من خلال القرآن الكريم وموقف علماء السنة في العقل والتعارض العقلي والنقلي عند الشيعة وقد توصلت الى النتائج التالية :دليل العقل اختلف فيه الشيعة الإمامية على قولين الإفراط والتفريط فذهبت طائفة إلى رفض دليل العقل ورده بالجملة وطائفة قدسوا العقل وجعلوه حجة شرعية .ذهب متأخروا الشيعة إلى المغالاة في العقل وجعلوه الحجة التي ليس ورائها حجة، ومنعوا عدم جواز الخطأ في العقل.