أثر الخطاب الديني المعاصر في نشر ثقافة السلم: خطابات القرضاوي أنموذجا

الملخص

كون الإسلام دين سلام من القضايا البدهية التي قد تصلح أن تكون مما علم من الدين بالضرورة، لكن رغم هذه الحقيقة نجد أن طائفة من المسلمين يُرمون بالإرهاب بناء على تصرفات معينة من بعض أفراد المسلمين، قد تكون هذه التصرفات مبررة وقد لا! فهل للخطاب الإسلامي أثر شاعري في تأجيج نفوس المسلمين من عدمه، وهل لثقافة العالم المسلم وشخصيته دور على تكوين العقل المسلم وتوجيه سلوكه؟ تسعى هذه الورقة إلى دراسة خطابات يوسف القرضاوي، وتحليلها؛ وذلك للوقوف على آرائه التي لها أثر مباشر في غرس ثقافة السلم من عدمه. واعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي وعلى المنهج التحليلي. ومن أهم نتائج البحث أن القرضاوي حاول إعادة قراءة التراث الإسلامي بعين الواقع، وسعى إلى بناء فقه إسلامي معاصر، وكان لذلك أثر في تزويد المسلم بمعرفة دينه وتدينه مع الإلمام بالثقافة التي تعين المسلم على حسن التدين وأن يكون هو مصدر سلام في بيته ومجتمعه بل وفي العالم.