نسب ولد الزنا دراسة فقهية في ضوء مقصد حفظ النسل دراسة فقهية في ضوء مقصد حفظ النسل
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
عُقِد هذا البحث لدراسة موضوع إلحاق أولاد الزنا بآبائهم، فانطلق الباحث من إشكالية أنّ النسب لوجوب توخّي الحذر في الانتساب بين المنتسِب والمنتسَب إليه وفق ضوابط شرعية، ولكونه أقوى الأواصر الإنسانية، تُوهِّمتْ آثارٌ راجعةٌ ترجع على بنية الدولة الإسلامية سلبًا أو إيجابًا، وزاد غموضًا أنْ ميول جمهور العلماء إلى القول بعدم الإلحاق حتى وإن دلّ دليل قطعي أنّ الزاني أبوه؛ طالما لم يكن ثمّ زواج شرعي. فهدف الدراسة سبرَ غور المسألة بما يتناسب مع الروح التشريعية لمقصد "حفظ النسل". وقد سلك الباحث المنهج الاستقرائي لتتبّع أقوال العلماء في المسألة، والمنهج التحليلي لعرضها على ما هو مقرّر في الشريعة الإسلامية أنّه "لا يؤخذ إنسان بجريرة غيره عند الله" لمعرفة أحقيّة الآثار المتوهّمة على الحكم نفيًا أو إثباتًا، وعلاقها بمؤسسة القضاء والسياسة الشرعتين. أثمرَ ذلك نتائجَ كثيرة، أهمُّها: أنّ مناط المسألة ومرجعها إلى قوّة الوسيلة الموصلة إلى النتيجة، كالبصمة الوراثية، أو ادّعاء الزاني واستلحاقه مع انتفاء المنازع عين مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في مقصد حفظ النسل. وأنّ القول بغير هذا تفريق بين مَنْ كوِّن الولد من مائهما، فلا أساس له لانتفاء الفارق