أقوال أبي علي الطوسي في الرجال جرحا وتعديلا دراسة مقارنة

الملخص

فإن لكتب التراجم الأهمية البالغة التي من خلالها نتوصل إلى معرفة حال الراوي، من حيث القبول، أو الرد، مما يترتب عليه سقوط حديثه، أو علوه إلى مرتبة القبول، وتختلف كتب التراجم حسب تصانيفها وترتيبها، فمنها ما صنفت على التراجم العامة، ومنها على الخاصة كالكتب التي جمعت "رجال الصحيحين أو رجال الكتب الستة" ومنها الوفيات، ومنها كتب الثقات، ومنها الضعفاء، ومنها الكنى، ومنها الألقاب......إلخ، والذي نريد أن نتحقق منه في هذا البحث، التتبع والاستقراء لهذه المصنفات، ومحاولة توضيح سبب اختلاف الأئمة المتكلمين في الرجال، واخترت من بينهم، أبي علي الطوسي، وسبب اختياري له؛ هو الوصول إلى حقيقة أقواله جرحا وتعديلا، ومدى توافق أقواله لأقوال النقاد ومدى مخالفته لهم ، وضمن أي طبقة تدرج أقواله، مع المعتدلين أم المتساهلين أم المتشددين. تكمن إشكالية البحث في عدم معرفة مراتب ألفاظه في الجرح والتعديل وكذلك معرفة طبقته من بين النقاد، وفي أي مرتبة يصنف، أظف إلى ذلك مخالفته في الجرح والتعديل، ومشكلة البحث؛ هي دقة الموضوع وصعوبة معرفة مرتبته من بين النقاد، والقول الفصل لأحكامه في الرجال. والهدف من البحث: الوصول إلى القول الفصل لمعرفة حاله وضمن أي طبقة ن، مع مقارنة أقواله بأقوال الأئمة من حيث الحكم، وما يترتب على أقواله من تصحيح الأحاديث، وتضعيفها. ومنهج البحث: تتبع أقواله في التعديل والتجريح ومقارنتها بأحكام الأئمة والجمع بينها، من خلال حكمه على الرواة، ثم بيان طبقته من بين النقاد. نتائج البحث: أن أبي علي الطوسي من علماء القرن الرابع الهجري، ويدرج ضمن طبقة المعتدلين، وأغلب الأقوال التي وافقها هي طبقة المعتدلين، وأحيانا مع طبقة المتشددين، وإن أكثر المصنفين ذكره هو مغلطاي في كتابه الإكمال.