"المجتمع الإسلامي" في خطاب الحركة الإسلامية والوسطية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
مع سقوط الخلافة الإسلامية؛ انصبت جهود علماء المسلمين في ثنايا بيانهم للإسلام على محاولة إحياء الدولة الإسلامية من جهة، وبيان علاقتها مع غيرها من الدول القائمة وغيرها من أتباع الأديان الأخرى. يجد المتتبع تزايد الاهتمام بذلك من وجوه عدة. من أهم المصطلحات المعاصرة في دراسة الدولة الإسلامية وبيان كنهها مصطلح المجتمع الإسلامي. تسعى هذه الورقة إلى دراسة حقيقة المصطلح في الفكر الإسلامي المعاصر، المتمثل في خطاب الحركة الإسلامية كتابات سيد قطب كعينة، والوسطية كتابات القرضاوي كعينة الدراسة، وتحليل عوامل انبعاث المصطلح وبيان السمات العامة التي تحيط به، ومن ثم تنزيل ذلك كله على نظرية الدين والتدين، وتحليل مكانة المجتمع الإسلامي من قسمي الإسلام: الدين والتدين، وما يترتب على ذلك. وسلك الباحث المنهج الاستقرائي في تتبع المفردات في العينات المعنية، والمنهج التحليلي في دراسة عوامل وتداعيات الأمر. ومن أهم نتائج البحث أن قضية إيجاد مجتمع إسلامي أمر حتمي، وهو يدخل في موضوعات التدين، وتباينت آراء الفكر الإسلامي المعاصر في تحديد ماهيته وكنهه لذلك، والقول الفصل فيه وفي قضايا السياسة الشرعية عامة يرجع إلى الشورى وكلمة أهل الحل والفصل هو التدين النهائي في الأمر بشروطه.