الألقاب والمقامات في الخطاب الديني المعاصر بين التسليع والانحراف: دراسة تأصيلية نقدية في ضوء نصوص الوحي ومقاصد الشريعة [Titles in Contemporary Religious Discourse: Between Commodification and Deviation in Light of Revelation and Maqāṣid al-Sharīʿa]
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
شهد الخطاب الديني في العصر المعاصر تناميًا ملحوظًا في استخدام الألقاب والمقامات الشرعية دون ضوابط دقيقة، مما أدى إلى ظاهرة "تسليع الألقاب" التي أخلّت بنقاء العقيدة وأسهمت في تشويه مكانة العلماء والدعاة، فنتجت عنها انحرافات عقدية وسلوكية. وقد تناول هذا البحث الموسوم بـ «الألقاب والمقامات في الخطاب الديني المعاصر: بين التسليع والانحراف – دراسة تأصيلية نقدية في ضوء نصوص الوحي ومقاصد الشريعة»، تأصيل الضوابط الشرعية والمقاصدية لإطلاق الألقاب الدينية، وبيان آثار الغلو والتجاوز فيها على وحدة الأمة وصحة التصور التعبدي، إضافة إلى مناقشة التحديات التي فرضها العصر الرقمي على أصالة الخطاب الديني. وقد أبرز البحث خطورة المديح المفرط والألقاب ذات الدلالات الشركية أو الغلوية، لما تحمله من آثار سلبية على وحدة الصف ومصداقية العلماء، واقترح آليات عملية لتطوير الخطاب الديني عبر استراتيجيات رقمية واعية. وفي الختام، انتهى البحث إلى ضرورة ترسيخ الاعتدال وضبط الألقاب بما يحقق مقاصد الشريعة، ويصون مكانة العلماء، ويحفظ الخطاب الديني من التشويه