منهج حجة الإسلام أبي حامد الغزالي في التعليم القرآني، دراسة تحليلية [The approach of Hojjat al-Islam Abu Hamid al-Ghazali in Qur'anic education: an analytical study]
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعتبر التعليم القرآني من أبرز مجالات التعليم في التراث الإسلامي، وهو عند حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي جزءًا أساسيًا من التعلّم والتعليم، حيث يتجلى دور الإمام في صياغة أسس تربوية تستند إلى القرآن الكريم الذي يعتبر دستورنا القويم. وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة التي يحتلها التعليم القرآني في التراث الإسلامي، إلا أن هناك نقصًا في الدراسات التي تتناول منهج الإمام الغزالي في هذا المجال بشكل شامل، ومن هنا برزت الحاجة لإعداد هذا البحث الذي يهدف إلى سد هذه الفجوة من خلال تحليل منهج الإمام الغزالي للتعليم القرآني واستنباط معالمها التربوية وتأثيرها على التعليم القرآني في عصرنا الحالي، تبرز أهمية هذا البحث في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والاعتزاز بتراث المسلمين الذي دعا إلى التكامل المعرفي من خلال استكشاف أصالة منهج الإمام الغزالي وربطه بالسياق التعليمي الحديث، مما يعزز فهم هذا الإرث ودوره في التنمية المستدامة للمجتمعات. أظهر البحث أن الإمام الغزالي اعتمد على القرآن الكريم كأساس لمنهجه التربوي، وعزز العلاقة بين المجتمع والقرآن كوسيلة لإصلاح الأفراد وبناء أمة إسلامية قوية، حيث قدم منهجًا يجمع بين الشرع والعقل، مما يعكس رؤية متكاملة للتعليم القرآني في عصره، قد يسهم ذلك في تطوير أساليب التعليم القرآني والمناهج التعليمية المعاصرة، وتعزيز دور القرآن الكريم في بناء شخصية الفرد المسلم.