الأحكام الفقهية المتعلقة بالأوبئة: دراسة فقهية مقارنة في باب الصيام والزكاة والحج
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تَتَمَثَلُ مشكلةُ الدراسة في أن الأوبئة من سنن الله -عز وجل-الكونية، تظهر بين الفَيْنَة والأُخرى، وقد ظهر في عصرنا الحاضر وباء كورونا، ذلك الوباء الذي اجتاح العالم بأسره، وعلى إثره اتخذت الدول الكثير من التدابير الوقائية والعلاجية، ولقد تأثرت العبادات ومنها الصيام والزكاة والحج بهذا الوباء، وترتب عليه الكثير من الأحكام التي تحتاج إلى دراسة وبيان، وقد هدفت تلك الدراسة إلى بيان تلك الأحكام، والوقوف على أقوال العلماء فيها، وبيان الرأي الراجح في كل مسألة، وقد اتبعت فيها المنهج الاستقرائي، حيث قمت بجمع المسائل التي تتعلق بالأحكام الفقهية المتعلقة بالأوبئة في باب الصيام والزكاة والحج، وبيان حكم كل منها، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أهمها: لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان في زمن الأوبئة، إلا إذا ثبت علمياً أن لعدم شرب الماء تأثير صحيي على الصائمين. اختلف الفقهاء المعاصرون في منع الحج في بلد ما بسبب الأوبئة، والراجح في المسألة هو القول بجواز منع ولي الأمر للحج بسبب الأوبئة؛ وذلك لما يأتي: الوباء فيه هلاك للإنسان وفي المنع منه بسبب الكوارث حفظ النفس، وهو ضرورة من الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها. أمر الله عز وجل بطاعة ولي الأمر فيما ليس في معصية الله تعالى.