معالم التجديد الفقهي عند الإمام الشافعي من خلال كتابه الأم كتاب الطهارة نموذجًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يُعَدُّ الإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ) من أبرز علماء الإسلام الذين أسهموا في تجديد الفقه الإسلامي وتطويره. ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على جوانب التجديد الفقهي عند الإمام الشافعي من خلال دراسة كتابه "الأم"، مع التركيز على "كتاب الطهارة" كنموذج تطبيقي. وتبرز أهمية البحث في التعرف على عبقرية الإمام الشافعي ومنهجه التجديدي، وإبراز المكانة المرموقة لكتاب "الأم" بين مؤلفات التراث الفقهي، وتوضيح أثر هذا التجديد على الفقهاء الذين جاءوا بعده وكيفية الاستفادة منه في المجال التجديدي المعاصر. وتتمحور مشكلة البحث حول التساؤل الرئيسي: هل هناك تجديد فقهي عند الإمام الشافعي في كتابه "الأم"، وما حقيقته؟ وينبثق عن ذلك تساؤلات فرعية تتعلق بأثر هذا التجديد على الفقهاء اللاحقين وكيفية الاستفادة منه في العصر الحالي. واعتمد البحث على المنهج الاستقرائي التحليلي، من خلال تتبع الجزئيات الواردة في كتاب "الأم" والوصول إلى مظاهر التجديد الفقهي فيه. وتوصل البحث إلى أنّ التجديد الفقهي عند الشافعي في "كتاب الأم" يتضمن ثلاثة جوانب: المنهجي، بالاعتماد على مصادر التلقي المعتمدة مرتبة؛ والفني، المتعلق بصياغة الأبواب والمسائل وأسلوب عرضها؛ والمضموني، المرتبط بالحقائق والمعاني الثابتة من الجمع بين الأدلة والفروق بين الأحكام والقواعد الفقهية. كما أوصى البحث بإجراء المزيد من الدراسات العلمية في التجديد عند الإمام الشافعي، والاستفادة العملية من منهجيته في الأطروحات الفقهية، وإجراء دراسات حول منهجية الاستنباط والتنزيل لديه.