جدلية الحوار الإسلامي المسيحي وإشكالية الصهيونية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعد حوار الأديان والحضارات من أهم المُحركات الدولية؛ لتوجيه الرأي المدني والثقافي الدوليين، وإن فكرة الحوار الإسلامي المسيحي تنطلق من أهمية تبادل الأفكار والمفاهيم على المستويات الدولية؛ حيث إن الحوار يُعد من أهم الوسائل بين التيارات الفكرية المختلفة ونشر السلام بينهم، وذلك ما أكده مجمع الفاتيكان الثاني الذي يعد الانطلاقة الأولى للحوار الإسلامي المسيحي وإتاحة الفرصه للتفاعل بين الديانتين وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وإتاحة الفرصة لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة. وفي ظل تلك التطورات في العلاقة بين الديانتين، يرى البعض أن الحركة الصهيونية أُثرت بشكل كبير على الحوار وأهدافه حيث استغلت الحركة تلك المبادرات لصالحها من حيثيات عديدة منها تحضير الأرضية السياسية العالمية للانصياع لمتطلبات الكيان اليهودي الصهيوني في العالم. تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا التي أثارتها الساحة الفكرية الدولية في الوقت الحديث وهي حوار الأديان والحضارات؛ حيث تعد من أهم مظاهر النظام الدولي الجديد، كما إنها تعتبر صورة من صور العولمة الثقافية التي تحاول تقليص التباعد والتصادمات بين الحضارات. استخدمت في البحث المنھج الوصفي التحلیلي؛ وعلیه تم تقسیم الدراسة إلى عدة مطالب تم تسليط الضوء فيها على تعريف مؤسسة الفاتيكان، وتاريخ نشأتها، وأهم أهدافها، والحوار بعد مجمع الفاتيكان الثاني 1964، كذلك الحوار الإسلامي المسيحي، وبيان موقف كل دين من الحوار، وواقع الحوار المسيحي الإسلامي بالإضافة إلى الحوار والجدلية الصهيونية، وأثر الصهيونية على الحوار الإسلامي المسيحي، كما بحثت هذه الدراسة عن فرضية أثر الصهيونية ومشاريعها، وبوجه خاص مشروع صفقة القرن كتحدي معاصر للحوار الحضاري الذي تشهده الأمم والحضارات المختلفة، وبعدها كانت نتائج بحثي بالإضافة إلى الخاتمة، واستعراض أهم المصادر والمراجع الهامة التي رجعت إليها أثناء إعداد بحثي.