مفهوم ضبط النفس بين الثقافة الإسلامية والنظريات الغربية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
مدار هذا البحث على دراسة مصطلح دارج بكثرة في الاستخدام بين علوم متنوعة كعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الاقتصاد، والسياسية، وهو مصطلح (ضبط النفس)، وقام هذا البحث بالنظر في هذا المفهوم ودراسته من حيث المصدر والأسس والآثار، ومقارنة هذه الجوانب بين الثقافة الإسلامية والنظريات الغربية، وعلى ذلك يدرس هذا البحث مفهوم ضبط النفس من زوايا مختلفة، لمعرفة إذا ما كان هناك مجال للتقارب بين الرؤيتين الإسلامية والغربية، أو إذا ما كانت الفروقات شاسعة بينهما، ثم معرفة آثار تلك الفروقات على الفرد والمجتمع. والهدف من هذا البحث بيان أبعاد هذا المفهوم، وأهمية فهمه من منظور الثقافة الإسلامية ومقارنتها بالمفهوم في النظريات الغربية، ومعرفة مصدره وأسسه وآثاره، باستخدام المنهج البحثي الذي يقوم على التحليل والمقارنة. وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج منها: أن مصدر مفهوم ضبط النفس في الثقافة الإسلامية يقوم على مفاهيم إسلامية مستنبطة من القرآن والسنة، كما أن الثقافة الإسلامية أعطت مصطلحا أفضل وأكثر عمقا لمفهوم ضبط النفس، وهو (ملك النفس) وهو المصطلح الذي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما يتعلق بمصادر مصطلح ضبط النفس، نجد أن مصدره الأساسي في الثقافة الإسلامية الوحي، بينما مصدر مفهوم ضبط النفس في النظريات الغربية تتنازعه مرجعيات متنوعة مثل الفلسفات اليونانية، وبعض المفاهيم النصرانية، بالإضافة إلى المصادر الحديثة للمفهوم من خلال نظريات علم النفس وعلم الاجتماع الغربي، وهو ما يؤدي إلى الآثار المترتبة على مفهوم ضبط النفس حيث نجدها في الثقافة الإسلامية أشمل وأكمل وأوسع، وتخلو من العيوب التي تُظهِرها آثارُ ذات المفهوم في النظريات الغربية.