العنف في تربية الأبناء: دراسة مقارنة من منظور القيم الإسلامية والقيم التربوية الحديثة والاتفاقيات الدولية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تتناول هذه الدراسة قضية "العنف في تربية الأبناء" كإحدى القضايا الحساسة والمهمة للأسرة المسلمة، حيث تتمحور إشكالية البحث حول غياب التركيز على النصوص الشرعية والممارسات النبوية في معالجة العنف الأسري ضد الأطفال، والحاجة إلى مقارنة القيم والضوابط الشرعية مع الاتفاقيات الدولية والمعايير التربوية الحديثة. تهدف الدراسة إلى تحليل مفهوم العنف في تربية الأبناء وتقييم مدى توافق الأسس التربوية الإسلامية مع القيم الحديثة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. تبرز أهمية البحث في سياق الأسرة المسلمة وتفاعلها مع التحولات الثقافية والتشريعية المعاصرة، مع تسليط الضوء على قصور الالتفات إلى النصوص الشرعية والممارسات النبوية في التصدي للعنف، والدور البارز لعلماء المسلمين في وضع أسس وضوابط للتربية السليمة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة النصوص الشرعية والنظم التربوية الحديثة وبنود المعاهدات الدولية، بهدف الكشف عن الفروقات والتوافقات بينها. وقد توصلت الدراسة إلى أن الشريعة الإسلامية تقدم حماية شاملة للأطفال تشمل جميع مراحل النمو، بما في ذلك حماية الجنين، بينما تفتقر الاتفاقيات الدولية إلى تغطية هذه المرحلة. كما وجدت الدراسة توافقات بين القيم الإسلامية والقيم التربوية الحديثة في رفض العنف، وأوصت بضرورة تعزيز التعاون بين العلماء المسلمين والهيئات الدولية لتحسين حماية الأطفال وتعزيز بيئة تربوية آمنة.