منهج الإمام القرضاوي في تجديد فقه الحدود (الرجم، الردة، شرب الخمر، تارك الصلاة) دراسة تحليلة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يهدفُ البحث إلى إلقاء الضّوء على منهج الإمام القرضاوي فيما يتّصل بتجديد فقه الحدود في التشريع الإسلامي؛ وذلك للوقوف عَلى ما قدّمه الإمام القرضاويّ في قضيّةِ الفهم المقاصديّ للعقوبات في الإسلام، وكونها معالجةً للجريمة قبلَ وقوعها، وتقوم الدراسة على توضيح العلاقة بين العقوبات المحددة في نطاق الدراسة وأهم الضوابط والقواعد الحاكمة التي ارتكز عليها الامام القرضاوي في تجديد فقه الحدود سواء في أصل العقوبة أو في طبيعة، وتسعى الدراسة لحل إشكالية علاقة العقوبات بمنظومة التشريع في الإسلام، وذلك من خلال فقه المقاصد وإمكانية التجديد في فقه العقوبات وفق الضوابط والقواعد الحاكمة التي ارتكز عليها الإمام القرضاوي في تجديد الفقه عموماً وفقه الحدود خصوصاً، ورصد أثر تجديد فقه الحدود على الخطاب الإسلامي المعاصر وصولاً إلى ملامح التجديد عند الإمام القرضاوي في العقوبات المحددة في نطاق الدراسة، وقد اعتمد البحث المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي القائم على استقراء المسألة في مصادرها الأصلية من كتب ومؤلفات الإمام القرضاوي، مع التزام المنهج التاريخي النقدي في تخريج الأحاديث والنصوص التاريخية، وقد توصل البحث إلى أن تجديد فقه الحدود عند الإمام القرضاوي تمثل في إعادة تصنيف بعض العقوبات من حدّ مقدرٍ بالنص الشرعي الثابت إلى كونها عقوبات مقدرة بالاجتهاد، وتوصل البحث إلى أن الإمام يرى في العقوبات المحددة في نطاق الدراسة أنها عقوبات تعزيرية يترك تقديرها لاجتهاد الإمام أو من ينوب عنه وفق القواعد الحاكمة للفقه الإسلامي التي تضبط منظومة التشريع الإسلامي.