المرأة في الشريعة الهندوسية من خلال قانون منو سمرتي

الملخص

كرمت الشريعة الإسلامية المرأة وبوأتها مكانة كبيرة، ومنعت الابن أن يوجه لها كلمة تؤذيها، فكان لزاماً على الابن أن يبر أمه ولو كانت كافرة، فيحسن إليها، ويرعى حقها، وقد كانت المرأة في الجاهلية تباع وتشترى وتوأد، ولم يكن ذلك خاص بعرب الجاهلية بل كان حال المرأة سيئ في شتى البلدان والثقافات والأديان. وفي الشرق البعيد في الهند كان الحال بالنسبة للمرأة أسوأ من حالها في الجزيرة العربية فقد نظرت الديانة البرهمية إلى المرأة على أنها من سقط المتاع، وهي تابعة للرجل في كل شيء، وحياتها مرهونة بوجوده، ففي كثير من الأحيان لم يكن يحق لها الحياة بعده حيث ابتدع البراهمة عادة (ساتي) وهي ان تحرق المرأة حية إذا مات زوجها، أو تبقى حبيسة البيت حتى تموت. وتأتي الدراسة هنا لتسلط الضوء على أحكام المرأة في الشريعة الهندوسية فيما يتعلق بالميراث وحق التملك والزواج والطلاق وغيرها من الأحكام التي تخص المرأة، كل ذلك من خلال قانون منو الذي يعد التشريع الإلهي في الديانة الهندوسية.