أثر تعدّد القراءات القرآنية في تعدّد الدلالات العقدية: دراسة تحليلية لسورة الأحقاف أنموذجًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تناول البحث دراسة الدلالات العقدية للقراءات القرآنية خاصة في سورة الأحقاف، حيث بينت القراءات أثرها في دراسة القضايا العقدية؛ واتسع المعنى اللفظي الذي وردت فيه القراءات المتواترة، ويتجلى معرفة ما يرمي إليه هذا الأثر من المعنى التفسيري العقدي. لقد امتازت القراءات القرآنية في سورة الأحقاف بأسلوب رائع واضح المعاني، ومتعدد المواضيع التي جعلها الله عبرة للمؤمنين عند قراءتها، فهي تحتوي العبرة والعظة من أصول العقيدة الثلاثة، وكذلك وصف البعث والجزاء يوم القيامة والتحذير من عذاب الله، والحث على عبادته سبحانه حتى ننال جنات النعيم. وهدف البحث إلى استخراج ما في سورة الأحقاف من قراءات قرآنية متواترة؛ للتنبيه إلى القضايا العقدية التي تحمله القراءات ويتسع بها المعنى التفسيري. اتبع هذا البحث المنهج الاستقرائي؛ حيث أستقرئ القراءات القرآنية المتواترة في سورة الأحقاف، وتوجيهات أهل العلم لها، والمنهج التحليلي؛ حيث قام بتحليل هذه التوجيهات وأفسرها، والمنهج الاستنباطي؛ حيث أستنبط الدلالات العقدية من السورة وربطها بالقراءات القرآنية فيها. وتوصل إلى أن أثر القراءات القرآنية في سورة الأحقاف ظهر واضحًا في القضايا العقدية، وقد تكون في إثبات أصول العقيدة الإسلامية الثلاثة: وهي التوحيد، والرسالة والوحي، والبعث والجزاء. ولا يوجد تناقض بين القراءات المتواترة على التفسير من حيث المعاني، وإنما هو الارتباط بين القراءات المتواترة من باب التنوع والتعاضد، لا من باب التدافع والتضاد.