الحوار السياسي في منظور الإسلام: ضوابط التقويم وشروط الترشيد
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة الحوار السياسي من المنظور الإسلامي، وضوابط تقويمه وشروط ترشيده، فالحوار السياسي في وقتنا الحالي حوار مهم جدًا؛ وذلك لأن غياب هذا الحوار في الوقت الحالي سبب العديد من المشاكل السياسية، خصوصًا في بلداننا الإسلامية التي تعاني من حروب أهلية بالإضافة إلى حروب خارجية؛ نتيجة لغياب هذا الحوار، ففي السابق عندما كان هناك حوار سياسي وشورى كانت الأمة الإسلامية بأكملها على يد واحدة وقوية جدًا، وعند ابتعادها عن الشورى وانفراد أصحاب السلطة باتخاذ القرارات، تدهورت الحضارة الإسلامية وتفككت وانتشر الظلم والاستبداد فيها، وأصبحت الحضارة الإسلامية حضارة خاضعة ومقلدة للغرب، لذلك استهدف البحث ذكر وتفسير ماهية الحوار السياسي وما دليل مشروعيته، بالإضافة إلى تحليل دور الحوار السياسي في نظام الحكم في الإسلام، وتفسير الحوار السياسي مع الآخر، وذكر أبعاده وضوابطه ومجالاته، بالإضافة إلى معرفة دور أهم العلماء المسلمين الذين عملوا وأكدوا على ضرورة الاستفادة من الأخر، موظفةً المنهج التاريخي التحليلي، وتوصل البحث إلى أن الحوار الإسلامي السياسي هو حوار مهم جدًا ويجب أن يبتدئ من داخل الدول الإسلامية أولًا؛ لأن قوة الحوار الداخلي يعطي الدولة قوة لمواجهة الحوار الخارجي، كما أن نظام الحكم القائم على الشورى والإمامة هو النظام الأمثل في الحكم.