التعاون الدولي الصحي والتعليمي من المنظور الفقهي والقانوني "دراسة تحليلية مقارنة"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
التعاون الدولي له شأن عظيم وأثر كبير في الإسلام، ويدل على ذلك الآيات الكريمة من كتاب الله عزّ وجل وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عصرنا الحالي اهتمت الدول بهذا الجانب، حيث أنشأت الوزارات المختصة بهذا الشأن والسفارات. مع العلم بأن السفارات، والرسل تعتبر نماذج قديمة للتعاون الدولي. وللتعاون الدولي صور متعددة منها التعاون التجاري، والاقتصادي، والعسكري وغير ذلك. ويتناول هذا البحث مشروعية التعاون الدولي التعليمي والصحي خصوصًا من المنظور الفقهي، كذلك استعراض النموذج القانوني للتعاون الدولي والمقارنة بينها والأسس الشرعية للتعاون الدولي. وتدور إشكالية البحث حول النظر في التأصيل الشرعي للتعاون الدولي، خاصة التي تعقدها الدول الإسلامية مع غيرها، ومقارنتها بين الفقه والقانون. وتدور التساؤلات حول المفهوم التعاون الدولي خاصة من المنظور الفقهي والقانوني، وأيضًا الضوابط اللازمة للتعاون الدولي بمختلف أنواعه السابقة. ويهدف هذا البحث إلى الإجابة عن الأسئلة حول مفهوم التعاون الدولي من خلال استعراض الجانب التاريخي للتعاون الدولي، وتسليط الضوء على المنظمات الدولية وأصولها، ونقدها، وعرضها على الفقه للنظر في مشروعيتها. واعتمد الباحث بشكل أساسي على المنهج الاستقرائي والتحليلي والمقارن، واستنتج الباحث أن التعاون الدولي مطلب شرعي وإنساني وأن الإنسان لا تستقيم له الحياة دون التعايش مع غيره، ولكن الأمر ليس بإطلاقه وإنما بضوابط معينة، وهذا يدل على سعة الفقه الإسلامي واحتوائه لكل مناحي الحياة.