قواعد البيان في رسالة الإمام الشافعي: قواعد "المبيَّن" وقواعد "فهم الأدلة"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعنى هذا البحث بتجريد القواعد التي تقدمها رسالة الإمام الشافعي في بيان معاني الوحي، وشرحها شرحاً موجزاً مُجَلِّياً لأهم المسائل المتعلقة بها. والتقريراتُ المتعلقةُ بالبيان في الرسالة منثورةٌ في مختلف أبوابها، ولها تعلق وارتباط بعدة أركان، فمنها ما يتعلق بالمبيَّن، ومنها ما يتعلق بالمبيِّن، ومنها ما يتعلق بأدلة البيان، والقواعد المتعلقة بالأدلة منها ما يتعلق ببيان أنواعها، ومنها ما يتعلق بكيفية التعامل معها، من جهة توثيقها (التحقق من صحتها)، وفهمها ودلالاتها، وتنزيلها (الحكم بموجبها في الوقائع المعينة)، ودفع ما قد يقع بينها من التعارض الظاهري، وقد اقتضت طبيعة البحث المزج بين المنهج التحليلي والوصفي والاستنباطي، ليخلص إلى تجريد إحدى عشرة قاعدة، هي أهم قواعد البيان في الرسالة فيما يظهر للباحث، وصُنِّفَت بحسب الأركان المشار إليها، فهناك قواعد متعلقة بالمبيَّن، وقواعد متعلقة بالأدلة، وقواعد متعلقة بالمبيِّن، وقواعد الأدلة منها ما يتعلق ببيان أنواعها، ومنها ما يتعلق بتوثيقها أو فهمها أو دفع التعارض الظاهري بينها، ونظراً لصعوبة استيعاب هذه القواعد في بحث واحد، اقتصرت في هذا البحث على القواعد المتعلقة بالمبيَّن، وبفهم الأدلة، وهي خمس قواعد: "الغاية من البيان معرفة مراد المتكلم"، و"العقل آلة للإدراك والتمييز"، و"يُفْهَم الوحي وفق لسان العرب ومعهودهم في الخطاب"، و"اللفظ إن لم يحتمل إلا معنى واحداً تعيَّن حمله عليه، وإن احتمل فالأصل حمله على الظاهر"، و"لا يُعدَل عن المعنى الظاهر إلا إلى معنى محتَمَلٍ لِمُرَجِّح".