الحديث الحسن عند أبي حاتم ابن حبان البستي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن كتاب المسند الصحيح لأبي حاتم ابن حبان البستي، من الكتب المعوّل عليها من قِبَل أهل العلم، فالعمل على معرفة درجة أحاديث الكتاب من ناحية الصحة والحُسْن والضعف يُعدُّ أمرًا مهمًّا جدًا، لا سيما وقد نسب بعض أهل العلم ابن حبان -رحمه الله- بالتساهل في التَّصْحيح، لذا فإن معرفة شروطه في الكتاب وتحليلها للوقوف على أنواع الحديث عنده من الأهمية بمكان، وذلك لبيان ما نُسب إليه من التساهل لإيراده الأحاديث الحسان في كتابه الذي أَطْلَق عليه اسم الصحيح، فأوهم أن كل ما فيه من الأحاديث صحيحةً، وواقع الأمر على خلاف ذلك. فدراسة منهجه وشروط كتابه وحدَّ الحديث الحسن عنده، والوقوف على ما فيه من أحاديثٍ حسان بعد دراسة أسانيدها، من جملة ما يُخدَمُ به هذا الكتاب الجليل، وذلك ليتسنَّى للواقف عليه معرفة: الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن عند ابن حبان، وأقسام الحديث الحسن عنده، ومقارنتها بقواعد المحدثين، وبيان الداعي لإيراد ابن حبان للأحاديث الحسان في كتابه الذي وسمَه بالصحة وعدد الأحاديث الحِسَان الواقعة في صحيحه وبيان أقسامها. فهدف هذه الدراسة معرفة الفروق المميِّزة للحديث الصحيح من الحديث الحسن عند ابن حبان، ودواعي إيراد الأحاديث الحِسَان في كتابه الصحيح، وذلك باستقراء الكتاب من أوله إلى نهاية باب الرحمة من كتاب البر والإحسان وهو الحديث رقم (467) من ترتيب ابن بلّبان، لاستخراج الأحاديث الحسان ودراسة أسانيدها لتمييزها عن غيرها، والحمد لله رب العالمين.