إيثار كلمة على أخرى في النظم القرآني عند ابن عثيمين في تفسيره: دراسة تأصيلية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان إسهامات الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من خلال تفسيره في الكشف عن بلاغة وإعجاز القرآن الكريم في قضية مهمة، وهي إيثار مفردة قرآنية على أخرى في النظم القرآني وأثرها الدلالي، وتكمن مشكلة البحث في عدم وجود دراسة عن هذا الجانب عند ابن عثيمين، وقد استعمل الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلي لسبر قضايا هذا البحث، وضمنه نماذج تطبيقية من تفسير القرآن الكريم للشيخ ابن عثيمين، وتوصل البحث لنتائج مهمة منها: اختار القرآن الكريم مفرداته بدقة وعناية إذ إن كلمة فيه لا يصلح أن نستبدلها بكلمة أخرى؛ لأن ذلك سيخل بالنظم كما يخل بالمعنى. اشتمل القرآن على كل أساليب الكلام العربي البليغ، وجاء بأساليب أخرى لم يكن في معهودهم، ولا في مقدورهم الإتيان بمثله؛ فهو عجيب في نظمه، بديع في تأليفه، متناه في بلاغته، غريب في أسلوبه، لا تفاوت فيه ولا تباين. تنوعت خطابات القرآن الجذابة؛ فمرة ينتقل من خطاب إلى خطاب، ومرة يؤثر جملة على أخرى، وتارة يؤثر اسما على آخر، وفعلا على فعل، وحرفاً على حرف، ليظل قارئه وسامعه منجذباً أشد الانجذاب إليه.