مأذونية النكاح ونظامها في الفقه الإسلامي والواقع المعاصر

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

وليد بن صالح الحجاج
إبراهيم توه يالا
عبد الرحمن حسانين

الملخص

ربما يجهل الكثيرون العمق التاريخي لمهنة مأذونية الزواج، والمرتبطة بأغلظ عقدٍ في الحياة الاجتماعية لدى المسلمين، بل قد يغفلون عن عناية العلماء بهذه المهنة، وما رسموه من شروطٍ وضوابط وامتيازات، مما يستدعي تسليط الضوء على هذا الأمر، والوقوف على الحضور الواسع في تاريخ الفقه الإسلامي لهذه المهنة.


     كما أن المراحل التاريخية التي مرت بها هذه المهنة، وما لقيته من رعايةٍ من قبل الحكومات الإسلامية، أحدثت تغيراً كبيراً في ضوابطها، وواقعها، والتزاماتها، لا سيما في العصر الحاضر. ولهذا كان هدف هذا البحث توضيح بداية نشأة مهنة المأذونية في تاريخ الفقه الإسلامي، والوقوف على أبرز مراحلها، وآثارها، وإيضاح معالم تطورها في العصر الحاضر، مع بيان أثر التقنيات والنُّظُم الحديثة في إتقان وجودة عمل هذه المهنة، وما ارتبط بها. من خلال: المأذون، والعقد، والتوثيق، والنُّظم الضابطة لذلك. موظِّفاً في دراستي هذه المنهج الاستقرائي الوصفي، وذلك بتتبع تاريخ المأذونية الفقهي وتطوره، ثم إعادة ترتيبه ووصفه. وقد توصل الباحث إلى عمق الجذور التاريخية لمهنة المأذونية، كما وقف على مظاهر عناية العلماء بهذه المهنة وبمن يتقلدها، مما جعل الأمر ملحّاً في إبراز شيءٍ من هذه المعاني.


كذلك فإن الحكومات الإسلامية سعت سعياً حثيثاً لتطوير هذه المهنة، وإحكام ضوابطها، من خلال الأنظمة واللوائح. كما أن الجهات المعنية طوَّعت التقنيات الحديثة لتطوير هذه المهنة وما تعلق بها. ما نتجت عنه نوازل فقهية تستدعي الدراسة والنظر. وكان لوزارة العدل في المملكة العربية السعودية قصب السبق في هذا، من خلال مواكبة أحدث التقنيات والتطبيقات الخادمة لهذه المهنة الشريفة، مما كان له الأثر الإيجابي الكبير في الدقة، والضبط، والجودة، والسرعة، والتيسير.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
قسم الفقه وأصول الفقه

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

عذراً: هذه الإضافة تتطلب تمكين إضافة إحصائيات/تقارير واحدة على الأقل حتى تتمكن من العمل. إن كانت إضافات الإحصائيات لديك تقدم أكثر من مقياس واحد، فعليك أيضاً اختيار مقياس رئيسي منها عند صفحة إعدادات الموقع و/أو عند صفحات الإدارة الخاصة برئيس تحرير المجلة.