الترجيح بين المصالح المتعارضة عند الإمام ابن تيمية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تناولت الدراسة فكرة الترجيح بين المصالح المتعارضة في فقه شيخ الإسلام ابن تيمية، والنظر في معالجته للمصالح المتعارضة، وكيفية النظر بينها عند تعارضها، وماهية خصائص الترجيح بين المصالح المتعارضة لديه، مع بيان تطبيقات ونماذج من فقهه -رحمه الله-تبين التزامه بمنهجية واضحة تجاه الترجيح بين المصالح المتعارضة.تهدف الدراسة إلى إبراز جهود الإمام ابن تيمية في مسألة الترجيح بين المصالح المتعارضة، وذكر بعض التطبيقات الفقهية المأخوذة من فتاوى الإمام.تكمن الإشكالية المحورية لهذه الدراسة حول مدى تعامل الإمام ابن تيمية مع قضية الترجيح بين المصالح المتعارضة.توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها، أنَّ مفهوم الترجيح بين المصالح هو تقديم إحدى المصلحتين لمزيةٍ من حيث القوة والأثر، وأنَّ المصالح لها أهميتها في الشريعة في كونها أساساً للتشريع، وأنَّ أهمية الترجيح بين المصالح عند ابن تيمية تتمثل في عدة أمور، منها: أنَّها من حقيقة الدين، ومن العمل بالرسالة المحمدية، ومن خصائص العلماء المعتبرين، وتقي من حصول الاضطراب في أحكام الشرع، وأنَّ من خصائص الترجيح عند ابن تيمية التي تميز بها عن غيره، هي: استقلال الفكر، واهتمامه بمقاصد الشريعة، وحرصه الدؤوب على طلب الحق وإظهاره والثبات عليه، واستقراءه لمصادر الاستدلال، وانضباطه التام في ترجيحه للمسائل، وبينت الدراسة ورود تطبيقات فقهية كثيرة عن الإمام ابن تيمية تدل على علمه الدقيق بقضية الترجيح بين المصالح، والمنهج المتبع في هذه الدراسة، مكوّن من منهجين، وهما: المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي، حيث قام الباحثان باستقراء موضوع الدراسة من المصادر الأصلية، وتحليلها وتنقيحها وفق الخطة المقترحة؛ للوصول إلى النتيجة المرجوة.